تقارير

سبعة عقود من الإنجازات.. منظمة الدفاع المدني تحتفل بذكرى تأسيسها

احتفلت فرق الدفاع المدني السوري، بالذكرى السابعة لتأسيسها في سوريا، في الوقت الذي شارك فيه بعض السوريين خاصةً في مناطق شمال غرب سوريا، مواقفها الإنسانية في الإنقاذ والإسعاف وغيرها من الإسهامات التي أنقذت أرواح الآلاف من المدنيين.

وقال مدير المديرية الثالثة في الدفاع المدني السوري، حسن الحسان، في حديث خاص لفرش أونلاين: “بالنسبة للإنجازات التي قدمتها فرقنا خلال السبع سنوات الأخيرة في سوريا، فقد كانت تتمحور حول إنقاذ الناس من تحت الأنقاض، إسعاف المدنيين من وإلى المشافي، مساعدة الأهالي خلال نزوحهم القسري من قراهم في الحملة الأخيرة لقوات نظام الأسد على المناطق الجنوبية لإدلب وحلب”.

وأضاف الحسان، أن فريق الدفاع المدني ساهمت بشكل كبير بنقل الأهالي من المناطق التي تتعرض لقصف قوات نظام الأسد إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا، مشيراً إلى أن فرقهم لم تكتفي بمساعدة المدنيين فقط “بل وساعدت العديد من المنظمات في تأمين ونقل الموارد الأساسية إلى مناطق التجمعات السكنية في الشمال السوري”.

وأكد، “أن الدفاع المدني قدم العديد من الخدمات لمخيمات بشكل عام حسب القدرة، منها تبحيص وتزفيت الطرقات، حفر مجاري لمياه الصرف الصحي، حملات توعية مكثفة على مستوى البلدات والمخيمات بشكل عام لتجنب الأوبئة والأمراض المعدية والموسمية”.

وفي الحديث عن القطاعات الطبية، أوضح الحسان، أنهم قاموا بافتتاح مراكز نسائية تقدم خدمات الإسعافات الأولية، والضرورية للمصابين ونقلهم لمشافي، وتأمين سيارات إسعاف لهذه النقاط، منوهاً إلى أنه تم تسخير معظم هذه الإمكانيات لمساعدة المصابين بفيروس كورونا، وتخصيص سيارة مختصة فقط بنقل المصابين بكورونا من المشافي إلى مراكز العزل ومن مراكز العزل إلى منازلهم.

وتابع: “هناك العديد من المشاريع المستقبلية، لزيادة الإمكانات التي تساعد الأهالي في ظل الظروف العصبة التي تواجههم منذ عقود”.

وعن الصعوبات التي واجهت فرق الدفاع المدني خلال السبع سنوات الأخيرة، أكد الحسان، “هناك العديد من الصعوبات التي واجهت فرقنا منها، القصف العشوائي لقوات نظام الأسد على مناطق سيطرة المدنيين، استهداف المدارس بشكل مباشر، كثافة المصابين (كالمجازر المتكررة).

وختم مدير المديرية الثالثة في الدفاع المدني حديثه قائلاً: “نحن مستمرون في مساعدة أهلنا المدنيين حتى انتهاء الآلام والظلم الذي يعانون منه وويلات الحرب في سوريا للسير تجاه واقع أفضل”.

ومع حلول عام ٢٠١٤، أصبح هناك فرق دفاع مدني في سبع محافظات سورية، في شهر تشرين الأول (أكتوبر) ذاك العام، صوتت الفرق على تأسيس منظمة وطنية موحدة وهي الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري)، وأعلنوا التزامهم بمجموعة من المبادئ والقيم الإنسانية العالمية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف الدولية.

ويقوم بإدارة الخوذ البيضاء مجلس إدارة منتخب ديمقراطياً يمثل الفرق الموجودة داخل سوريا، يترأس مجلس الإدارة رائد الصالح، المدير السابق للخوذ البيضاء في محافظة إدلب شمال سوريا.

وتوسع عمل الخوذ البيضاء مع توسع احتياجات المناطق التي يعملون فيها، فهم الآن يقدمون خدمات أساسية لملايين الأشخاص، تتضمن هذه الخدمات إصلاح الشبكات الكهربائية وصيانة الصرف الصحي وتنظيف الطرق من الأنقاض وإزالة الذخائر غير المتفجرة، بالإضافة إلى القيام بحملات توعية مجتمعية حول كيفية التعامل مع الهجمات.

وحققت أعمال الخوذ البيضاء ما عجز العالم بأسره عن إنجازه، إعادة الأمل للسوريين الذين يعلمون أن هناك من سيساعدهم مهما كانت الظروف، وهذا ما جعل من المتطوعين أبطالاً بنظر المجتمعات التي يستخدمونها.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى