تقارير

سوريون ينظمون مؤتمراً في إسطنبول لقطع الطريق أمام التطبيع مع نظام الأسد

طالب معارضون سوريون في بيان ختامي عقب انتهاء “المنتدى السوري الدولي” لوقف التطبيع مع نظام الأسد، دول العالم إلى احترام مبادئ القيم الأساسية لحقوق الإنسان لقطع الطريق أمام تأهيل الأخير على حساب معاناة الشعب السوري.

وقال محمد اختيار أحد مؤسسي مؤتمر إسطنبول لوقف التطبيع مع نظام الأسد لفرش: “بعض الدول ممن طبعت علاقاتها مع دمشق تقول إنها تهدف إلى التخفيف من معاناة السوريين بعد سنوات طويلة من الحرب من خلال تقديم مساعدات إنسانية، لكن حقيقة الأمر مخالفة، إذ تذهب تلك المساعدات للنظام ولميليشياته العسكرية المسبب الرئيسي لمعاناة السوريين”.

وأضاف، أنه يجب على العالم الاعتراف بأحقية السوريين في التغيير الديمقراطي ونيل حريته والتخلص من نظام الأسد، مؤكداً على ضرورة تطبيق القرار 2254 الخاص بعملية انتقال سياسي يقودها السوريين، ومحاسبة الأخير على جرائم حقوق الإنسان والاعتقال التعسفي والقسري لمئات الآلاف، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كسلاح في حربه ضد السوريين الرافضين لحكمه، مشيراً إلى وجوب إدانة ومحاسبة نظام الأسد على جرائم التهجير لملايين المدنيين.

ويهدف المؤتمر إلى قيادة نشاط دولي لوقف عملية التطبيع مع نظام الأسد بعد تطبيع عدة دول عربية علاقاتها الديبلوماسية معه، بحسب محمد اختيار أحد مؤسسي المؤتمر.

وقال زيد كيالي المشارك بتنظيم المؤتمر لموقع “CNN”، إن منتدى سوريا الدولي عقد بمبادرة من منظمات وشخصيات سورية مستقلة بهدف قيادة وتنظيم حراك شعبي منتظم لمواجهة عملية التطبيع مع نظام الأسد بعد سعي بعض الدول العربية لإعادة تفعيل علاقاتها معه، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي ويخلق تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد والمنطقة عموماً، لا سيما أن بعض تلك الدول تسعى من تطبيعها إلى إعادة “الحياة” لهذا النظام المسؤول الوحيد عن جرائم وحشية ترقى لأن تكون جرائم حرب بحق السوريين.

وأضاف “كيالي”، أن عدم وجود ردود فعل وضغط من مؤسسات المعارضة التي تقول إنها تمثل السوريين على المجتمع الدولي لوقف تلك العملية، استدعي من المستقلين التحرك بشكل حقيقي لحشد موقف دولي يناهض ويقطع الطريق أمام تأهيل نظام الأسد.

وطالب “كيالي” المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته الأخلاقية والسياسية والقانونية، وعدم السماح لنظام الأسد بفك عزلته من خلال التطبيع معه من قبل بعض الدول العربية، وفرض عقوبات على الأطراف التي تحاول خرق القوانين التي أقرت لمنع التقرب من الأخير، مؤكداً أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة السوريين يكون بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالانتقال السياسي ومحاسبة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية.

وشارك في المؤتمر حوالي الـ 200 شخصية من أكثر من 40 منظمة مستقلة، منها الرابطة السورية لكرامة الإنسان، الهيئة الوطنية السورية، رابطة الكرد المستقلين، ثوار الداخل والحاضنة الشعبية، المجلس التركماني، ومنظمة مسيحيون سوريون من أجل السلام.

ويأتي المؤتمر بعد تطبيع دول عربية بينها الإمارات والأردن وسلطنة عمان علاقاتها السياسية مع نظام الأسد، في ظل جهود تقودها لإعادته إلى مقعده في الجامعة العربية وإعادة تأهيليه على حساب معاناة الشعب السوري، وفق ما أشار إليه “اختيار”.

وكان معارضون سوريون نظموا الأحد الماضي، مؤتمراً في مدينة إسطنبول التركية تحت عنوان “لا للتطبيع مع الأسد”، بهدف حشد موقف دولي لقطع الطريق أمام عملية التطبيع مع الأخير.

إعداد: حمزة العبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى