أخبار سوريا

شهداء وجرحى مدنيون بقصف لقوات الأسد محيط النقطة التركية بريف حماة.. والرئيسان الأمريكي والتركي يبحثان آخر مستجدات المنطقة وسبل مكافحة “الإرهاب”

استشهد مدنيان اثنان وجرح 12 آخرين بينهم حارس للنقطة التركية بقرية شير مغار غربي حماة، اليوم الإثنين، إثر قصف قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة على مخيم للنازحين بجانب النقطة.

وأفاد مراسل فرش أونلاين أن قوات نظام الأسد المتمركزة في حاجز الكريم، استهدفت بقذائف الهاون أطراف بلدة الشريعة بريف حماة الغربي، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وأضاف المراسل أن قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له في حاجز البشارات بريف حماة، قصفت براجمات الصواريخ مدينة قلعة المضيق غربي حماة دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. بالإضافة لتعرض المدينة لقصف من قبل الطيران الحربي الرشاش.

في حين جرحت عائلة بأكملها، إثر غارة جوية من قبل طيران العدوان الروسي على، قرية الحواش والجابرية، بريف حماة الغربي.

كما تعرضت قريتي بعربو وترملا جنوبي إدلب، لعدة غارات جوية من قبل طائرات العدوان الروسي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

وكثفت قوات نظام الأسد وحليفها الروسي قصفها على المدن والقرى بريفي إدلب وحماة، عقب فشل مباحثات أستانا 12، والتي ينتج عنها عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين ودمار في الممتلكات العامة والبنى التحتية.

وبالمقابل، لقي عدد من عناصر الميليشيات المرتبطة بروسيا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح جرَّاء تعرض أحد مواقعهم في ريف حماة الغربي لهجوم فجر اليوم الاثنين.

وأفادت وسائل إعلامية أن مقاتلين من “هيئة تحرير الشام” شنوا هجوم مباغت على حاجز الآثار شرقي منطقة قلعة المضيق في سهل الغاب؛ ما أدى إلى مقتل 13 عنصراً، وإصابة آخرين بجروح، مشيراً إلى تمكن القوة المهاجمة من الانسحاب إلى مواقعها دون خسائر.

ومن جهته، أغلق “جيش العزة” التابع للجيش الحر، الطريق الدولي الواصل بين مدينتي إدلب وحماة، رفضاً لتسيير الدوريات الروسية في المنطقة.

هذا وبث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي فيدو مصور لإستهداف الفصائل العسكرية، دورية لقوات العدوان الروسي أثناء مرورها بريف حماة الشمالي.

وفي سياق متصل، رفض أهالي قرية “كفر تعنور” التدخل الروسي وتسيير الدوريات العسكرية في المنطقة منزوعة السلاح.

في حين، أصدرت عدة مجالس محلية غربي حلب اليوم الاثنين، بيانات تضمنت رفضها لأي اتفاق يقضي بمرور دوريات روسية ضمن المناطق المحررة، وسط دعوات للتظاهر تنديداً بما سرب حول ذلك، مشيرة أن الاحتلال الروسي لا يمكن أن يكون ضامناً أو راعياً للحل السياسي في سوريا

ورأت المجالس المحلية لكل من “دارة عزة، بلدة الشيخ علي، معارة الأتارب، بسطرون، باتبو، معارة الأرتيق”، أن روسيا هي عدو للشعب السوري، ولا يمكن لها أن تسيّر دوريات في المناطق المحررة، وهي من قتلت وشردت وهجرت الأهالي.

كما هددوا باستهداف تلك الدوريات، وطالبوا الفصائل المقاتلة باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها أن تمنع دخول الدوريات الروسية، إلى المناطق المحررة.

هذا وأصدر المجالس المحلية في كلاً من بلدة معصران وبابيلا والتح، بياناً يرفض فيه تسيير الدوريات الروسية ضمن المناطق المحررة، وفي حال دخولها تطلب من الفصائل الثورية التصدي له بالقوة.

سياسياً، بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، المستجدات في سوريا وسبل “مكافحة الإرهاب” في المنطقة.

ونقلت الأناضول عن الرئاسة التركية، أن الرئيسين ناقشا الملف السوري واتفقا على استمرار التعاون الوثيق في “مكافحة الإرهاب”، كما طرح أردوغان على نظيره الأمريكي مقترح تشكيل مجموعة عمل بشأن شراء تركيا منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية.

وبحسب المصدر، فقد بحث الرئيسان قضايا ثنائية (لم تفصح عنهما) وأكدا مجدداً على هدف الارتقاء بحجم التبادل التجاري إلى 75 مليار دولار سنويا.

ومن جهتها، أعلنت هيئة التفاوض السورية في بيان صحفي اليوم الاثنين، أنها تابعت تصريحات الرئيس فلاديمير بوتن في قمة بكين، وخاصة تلك المتعلقة بالشأن السوري، حول كلامه عن إقرار المعارضة بأن نظام الأسد انتصر، نافية صدور أي موقف يقر بانتصار نظام الأسد من قبل المعارضة.

ونوهت الهيئة في بيانها إلى أن “نظام الأسد اليوم يعيش أسوأ حالاته”، مؤكدة أن معالم هزيمته وفقدانه للسيطرة لم تخطئها أعين المواطنين السوريين في الداخل والخارج ولا أعين المتابعين والدارسين والاعلاميين الذين يصفون الحالة المزرية التي وصل إليها النظام.

وشددت الهيئة أن حالته هذه تضطره لبيع وتأجير معظم موارد الاقتصاد السوري، والتي ستحرم الشعب السوري من مصادر تمويل عمليات إعادة البناء، وتفرض عليه مستقبل مثقل بالديون والالتزامات طويلة الأمد، ليكسب مقابل ذلك مزيد من الوقت لبقائه في السلطة، ومحاولة للتهرب من استحقاقات الحل السياسي التي لا يمكن التهرب منها.

وفي سياق منفصل، أعرب خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي عن قلق بلاده من تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز من قبل السلطان الإيرانية عقب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها

وقال الجار الله في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية، إن الكويت تتطلع دائما إلى النأي بالمنطقة عن هذا التوتر، وأن يسود العقل والحكمة والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية إن الرئيس ترامب لا يرغب بالدخول في نزاع، لكنه ينوي ممارسة ضغوط من خلال سياسة الضغوط القصوى على إيران “في سبيل تركيعها”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى