أخبار سوريا

شهداء وجرحى مدنيون في ريف إدلب…ومنسقو الاستجابة يناشدون الفعاليات المحلية لفتح الملاجئ للعالقين في خان شيخون

استشهد أربعة مدنيين وجرح سبعة آخرون، اليوم الإثنين، إثر استمرار حملة القصف الهمجية التي تشنها قوات نظام الأسد على المناطق المحررة شمالي سوريا

وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن مدنيا استشهد وجرح أربعة آخرون بقصف مدفعي لقوات لنظام الأسد، استهدف حرش قرية القصابية بريف ادلب الجنوبي.

وأضاف، أن ثلاثة مدنيين استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في بلدة تلمنس بقصف مماثل لقوات نظام الأسد استهدف أحياء سكنية في البلدة.

كما أصيب ثلاثة مدنيين بجراح عصر اليوم جراء استهداف قوات النظام المتمركزة في قرية شلف بريف اللاذقية بالقذائف الصاروخية والذي طال أحياء سكنية في بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي.

في حين جددت قوات نظام الأسد، قصفها الصاروخي على مدينتي خان شيخون وسراقب ما أدى لإصابة خمسة مدنيين بينهم امرأتان في مدينة سراقب.

من جهته أكد قائد قطاع إدلب الشرقي بالدفاع المدني حسن فضل الحسان لراديو فرش ان الاستهداف تم بصاروخين عنقوديين، وأن القصف استهدف منطقة مكتظة بالسكان، أسفرت عن 5 إصابات منها طفلين بحالة جيدة، وتم إسعافهم حيث انتشرت العناصر للبحث عن مخلفات القنابل التي لم تنفجر لتأمين المكان بشكل كامل وأمن.

وسبق أن استشهد خمسة مدنيين في مدينة خان شيخون جنوبي ادلب أيضا يوم أمس، أحدهم توفي اليوم متأثرا بجراحه ومن بين الشهداء امرأة وطفلها وناشط اعلامي كما جرح ستة آخرون بينهم أربعة أطفال وامرأة بقصف مماثل لقوات الأسد بأكثر من خمسين صاروخا استهدف معظم الأحياء السكنية في المدينة أمس الأحد بحسب المراسل.

وتتعرض محافظة إدلب وشمال مدينة حماة لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، وشاركت طائرات النظام الحربية بالقصف مؤخرا، ما أسفر عن شهداء وجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.

وفي السياق، قال القيادي في ميليشيا سوريا الديمقراطية عدنان عفرين اليوم الاثنين، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تتحرك ببطء في آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا لتجنب وقوع خسائر في مواجهة رصاص القناصة والألغام الأرضية.

وأضاف، عفرين إن قواته حققت” تقدمات بسيطة “منذ استئناف هجومها في وقت متأخر يوم الأحد، وقتلت وأصابت العديد من مقاتلين التنظيم.

وعلى صعيد آخر، أصدر فرق منسقو الاستجابة بياناً طالب فيه جميع الفعاليات المحلية في منطقة معرة النعمان وباقي المناطق، بفتح الملاجئ والمدراس لإخراج العالقين في مدينة خان شيخون التي تتعرض لقصفٍ مستمرٍ من قوات نظام الأسد في الآونة الأخيرة.

وقال الفريق في بيانه: “المطلب جاء نتيجة الأوضاع الإنسانية السيئة في مدينة خان شيخون والمناطق الأخرى في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، إضافة إلى مناطق من ريف حماة الشمالي والغربي، واستمرار القصف على تلك القرى والبلدات وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين”.

ومن جهتها، قامت منظمة الدفاع المدني السوري بالرد على أخبار بثها الإعلام الروسي بشأن محافظة إدلب، التي ادعى من خلالها أن الغارات الروسية التي شُنت مساء أمس على المنطقة استهدفت مستودعات أسلحة وذخيرة، إضافةً لما أسموه “حشوداً وآليات”.

 

وأعلن “مصطفى حاج يوسف” مدير منظمة الدفاع المدني بمحافظة إدلب في تصريح خاص لـ”نداء سوريا” بأن جميع النقاط التي تم استهدافها من قِبَل الطيران الحربي الروسي وطيران نظام السوري هي نقاط مدنية بامتياز، وجميع الضحايا والجرحى هم مدنيون، وكل ما دُمر هي منازل للأهالي، مشدداً على عدم وجود أيّ مقار عسكرية.

 

سياسياً، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن عدد الأسلحة الجديدة التي تم تجريبها في سوريا، والتي أدت لمقتل وجرح العشرات من المدنيين العزل وتدمير المنازل والقرى والمدن، وتشريد الآلاف.

وقال شويغو إن القوات الروسية قد جربت بنجاح 316 نموذج من الأسلحة الروسية الجديدة في سوريا.

وفي السياق، نفت وزارة الدفاع الروسية قيام طائراتها الحربية بشن غارات جوية على مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب، وفقًا لما أوردته وكالة “سبوتنيك”.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم: “إن المعلومات التي نشرها عدد من وسائل الإعلام الروسية نقلاً عن “مصادر عسكرية” حول شن الطيران الروسي ضربات دقيقة على أهداف في محافظة إدلب، لا تتفق مع الواقع بشكل تام”.

وفي سياق آخر، شدّد الرئيس رجب طيب أردوغان، على أن تركيا ستوقف التنظيمات الإرهابية عند حدّها على طول حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، جاء ذلك في كلمة ألقاها يوم أمس، خلال تجمع انتخابي لحزب “العدالة التنمية” بمدينة إسكندرون في ولاية هطاي جنوبي البلاد.

وقال أردوغان إن: “تركيا لن تسمح بتشكيل حزام إرهابي مناهض لها شمالي سوريا من قبل ميليشيا ي ب ك/بي كا كا، مشيراً الى أن تركيا ستوقف التنظيمات “الإرهابية” على حدودها كما ستقم بإنشاء المنطقة الآمنة التي تمكن السوريين من العودة الى بلادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى