تقارير

صحة حلب الحرة حول أولى مشاريع توسعة المنشآت الطبية المدعومة من صندوق الائتمان

يعاني الشمال السوري المحرر من نقص الخدمات الطبية والبنى التحتية بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له من قبل طيران نظام الأسد الحربي والميليشيات المساندة لها، وعلى الرغم من وجود نقاط طبية موزعة إلا أنها صغيرة ولا تفي بالغرض.

ومع طول فترة الصراع الدائر في سوريا، أجبر المدنيين على زيارة المراكز المجانية الغير مؤهلة بشكل كامل، مما دفع مديرية الصحة في محافظة حلب لافتتاح نقاط طبية متعددة كان آخرها مشفى شمارين في ريف مدينة اعزاز، بهدف دعم القطاع الطبي والوقوف على متطلبات المرضى في المنطقة.

الدكتور رضوان الكردي مدير صحة حلب الحرة لفرش: “منذ سنتان تقوم مديرية صحة حلب الحرة على توسيع المنشآت والمشاريع الطبية المدعومة من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، وتتم بالمشاركة مع المنظمات المختصة والقائمة أساساً عليها”.

وكان أولى مشاريع المديرية توسعة مبنى المديرية بأقسامها وتقديم منظومة إسعاف تتضمن 10 سيارات إسعاف وترميم وتوسعة مشفى أخترين وتزويده بالأجهزة الطبية والمخبرية ووحدة عناية بالأطفال.

تأتي فكرة إنشاء مستشفى في قرية شمارين في ريف إعزاز بسبب الحاجة الماسة لمنشآت طبية إضافية مختصة بالأمراض القلبية والعظمية والتي تعد من المنشآت النادرة في الشمال السوري المحرر.

 ويتابع الكردي: “يتألف المشفى من 26 سرير موزعة وفق الشكل التالي (16 سرير منامة مرضى و6 أسرّة عناية قلبية مشددة و4 أسرّة عناية بعد العمل الجراحي)، ويوجد في المشفى غرفتي عمليات جراحية مجهزة اصولاً”.

ويضيف: “يتألف الكادر الطبي من طبيبين مختصين بأمراض القلب والعناية القلبية المشددة، وثلاثة أطباء مختصين بالجراحة العظمية، وطبيبين مختصين بالتخدير والانعاش، وسيغطي المستشفى كامل المنطقة الممتدة من جرابلس لعفرين”.

وعن الخدمات الطبية أكد، “أن المشفى سيقدم الخدمة الطبية لأي مواطن، بمعدل وسطي 150 عملية شهريًا واستقبال 300 مريض للعيادة القلبية شهريا”.

ويوجد في المشفى، جهاز تخطيط القلب مع الجهد وتصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية مع مراقبة الضغط على مدار 24 ساعة، وذلك للعيادة القلبية كما زود المشفى بالأدوات الخاصة للجراحة العظمية انطلاقًا من أبسطها حتى المفاصل الصنعية وجراحة العمود الفقري.

واختتم مدير صحة حلب الحرة، بتأكيده أن مديرية الصحة تعمل من خلال مشاريعها على استقدام الخبرات السورية في المغترب للإفادة من خبرتهم بإجراء العمليات النوعية وتشخيص ومعالجة الامراض القلبية المتقدمة والمعقدة، وبذلك يفتح المجال للأطباء في المغترب لتقديم الواجب تجاه أهلنا في المناطق المحررة ورفع سوية الاطباء العلمية والعملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى