تقارير

ضمن مبادرته الخيرية.. فريق “نبض الفرات التطوعي” يواصل تأمين الأدوية للمرضى المهجرين في مدينة الباب

يواصل فريق “نبض الفرات التطوعي” العامل في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ أشهر، توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة ممن يقطنون ضمن المخيمات العشوائية والذين لا يستطيعون تأمينها نتيجةً للظروف المعيشية والاقتصادية القاسية التي تمر بها المنطقة.

متى بدأت المبادرة ومن تستهدف؟

بدأ الفريق مبادرته الخيرية منتصف العام الماضي، ويعمل منذ وقتها على توزيع الأدوية بشكل مجاني على النازحين والمهجرين ممن يعيشون ضمن المخيمات النائية التي تتبع إدارياً لمدينة الباب شمال شرقي حلب.

ويهدف الفريق من المبادرة إلى الوصول إلى أكثر من 300 نازح ومهجر في المنطقة، بهدف تقديم الأدوية لهم، بحسب ما أكده، محمد مطرود، المدير التنفيذي في فريق “نبض الفرات التطوعي” لفرش.

ما هي آلية العمل وكيف يتم اختيار المستفيدين؟

أوضح “المطرود” لفرش، أن الفريق عمل على مدار أشهر عديدة على جمع الاستبيانات والمعلومات عن بعض المخيمات الأشد حاجةً في منطقة الباب بريف حلب، ليقوم بعدها القسم الطبي بدراسة العديد من الحالات الخاصة بالمرضى أصحاب الأمراض المزمنة، ومن ثم بدأت مرحلة استهداف المرضى الأشد فقراً وتقديم الأدوية لهم بشكل مجاني.

ارتفاع كبير بأسعار الأدوية

ارتفعت أسعار الأدوية في مناطق شمال غربي سوريا في السنوات القليلة الماضية، عدة مرات ويرجع ذلك إلى افتقار المناطق المحررة إلى المعامل المنتجة والمصنعة لها، إضافة إلى الصعوبات الكثيرة التي تواجه إدخالها عبر مناطق سيطرة نظام الأسد بسبب إغلاق العديد من المعابر والطرق الأساسية، ما فاقم من معاناة المرضى تحديداً أصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى أصناف عديدة منها للحفاظ على حالتهم الصحية والحد من تدهورها.

وانعكس ذلك على المرضى من النازحين والمهجرين الذين لا يستطيعون شرائها بسبب الارتفاع الهائل بأسعارها، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.

ما هي أسباب مبادرة الفريق؟

أكد “المطرود”، أن المبادرة جاءت من منطلق الحرص على مساعدة أصحاب الأمراض المزمنة من النازحين في المخيمات نتيجةً لعدم قدرة غالبيتهم على تأمين الأدوية الأساسية التي تحافظ على وضعهم الصحي.

ماهي التحديات التي واجهت الفريق أثناء تنفيذ المبادرة الخيرية؟

تعد الكثافة السكانية للنازحين والمهجرين وانتشار العشرات من المخيمات العشوائية في منطقة الباب شمال شرقي حلب، من أبرز التحديات التي واجهت الفريق أثناء تنفيذ مبادرته الخيرية، وفق ما أوضحه “المطرود”، الذي أشار إلى أن الفريق يسعى إلى الوصول إلى أعداد أكبر من النازحين لتقديم الأدوية لهم، لافتاً، أن المبادرة الخيرية جاءت بفعل التبرعات التي قدمها بعض المتبرعين والفاعلين الخيرين، مبيناً، أن هناك عدد كبير من المرضى غير قادرين على تأمين أدويتهم بسبب الظروف المعيشية.

ماهي المخيمات التي شملتها المبادرة حتى الآن؟

واستهدف الفريق خلال مبادرته عدداً من المخيمات ضمن منطقة الباب شمال شرقي حلب، ومنها مخيم “أهالي مسكنة” القريب من المدينة الذي تقطن فيه قرابة الـ 35 عائلة مهجرة، والتي تعاني من العديد من الأمراض المزمنة كأمراض (القلب-الضغط-السكري) وغيرها من الأمراض التي تعد مزمنة ويحتاج صاحبها إلى الأدوية الخاصة بشكل مستمر للحفاظ على حالته الصحية.

من جانبهم، رحب المدنيون (قاطني المخيم) بمبادرة فريق “نبض الفرات التطوعي”، التي وفرت عليهم مبالغ مالية كبيرة كانت تصرف على شراء الأدوية بالرغم من حالتهم المادية الصعبة.

وقال “أبو محمد”، مهجر من بلدة مسكنة ويعيش في المخيم لفرش، إن “وضعهم المادي سيء، ولا يستطيعون شراء الأدوية بسبب غلائها، يضاف إلى ذلك الفقر وقلة فرص العمل لذلك يصعب عليهم تأمين الأدوية الأساسية”، مضيفاً، أن المخيم يضم عشرات المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة.

وخلال حديثه وجه “أبو محمد” الشكر إلى فريق “نبض الفرات التطوعي” على مبادرته الخيرية التي استهدفت العشرات من المرضى في المخيم الذي يعيش فيه.

يعد تأمين الأدوية في مناطق شمال غربي سوريا، من الأمور الصعبة لشرائح كبيرة من المجتمع المدني، نظراً للارتفاع الكبير بأسعارها، وفقدان العديد من الأصناف الهامة التي يحتاجها آلاف المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة، وبالرغم من انتشار عشرات المستشفيات والمراكز الصحية المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية، إلا أن تأمينها يبقى صعباً إن لم يكن مستحيلاً على أصحاب الدخل المحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى