تقارير

فريق ملهم يواصل حملة “حتى آخر خيمة” لنقل مئات العائلات من المخيمات إلى وحدات سكنية

يواصل فريق ملهم التطوعي لليوم الرابع على التوالي حملة “حتى آخر خيمة” والتي يبثها بشكل مباشر عبر موقعه على “فيسبوك” من إحدى المخيمات العشوائية في مدينة أعزاز شمالي حلب، بهدف جمع التبرعات لنقل عشرات العائلات النازحة من المخيمات إلى وحدات سكنية.

وتمكن الفريق حتى اليوم من جمع ما يزيد عن مليون و300 آلاف دولار أمريكي بعدد متبرعين تجاوز الـ 12 ألف متبرع.  

وقال عاطف نعنوع مدير فريق ملهم التطوعي لفرش، إن الحملة تهدف إلى نقل إنهاء معاناة مئات العائلات التي تقطن في مخيمات عشوائية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لا سيما في ظل العواصف المطرية والثلجية التي تضرب شمال غربي سوريا، والتي تسببت بتفاقم الأزمة الإنسانية في تلك المخيمات.

وأضاف “نعنوع”، أن الفريق سيعمل على نقل العائلات من المخيمات المتضررة جراء العواصف إلى وحدات سكنية مخدمة تخفف من معاناتهم.

وأوضح “نعنوع”، أن تكلفة نقل العائلة الواحدة سيكلف 4 آلاف دولار أمريكي، كما وسيسعى الفريق مستقبلاً إلى توسيع مثل هذه المبادرات لنقل عائلات جديدة من المخيمات إلى الوحدات السكنية.

ووصل عدد العائلات التي تستفيد من حملة “حتى آخر خيمة” إلى أكثر من 320 عائلة مستفيدة، جرى نقل قسم منها إلى منازل تسهم في تخفيف معاناتهم خلال فصل الشتاء، وذلك وفقاً لإحصائية نشرها الفريق على موقعه على “فيسبوك” بالتزامن من استمرار البث المباشر.

وتتزامن الحملة مع استمرار تأثر البلاد وخصوصاً شمال غربي سوريا بالأحوال الجوية السيئة وانخفاض درجات الحرارة لما دون الصفر مئوية.

وتسببت العواصف خلال الأيام الماضية، بتضرر أكثر من 266 مخيماً في إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي، وسط استمرار عمليات حصر وتوثيق الأضرار في المخيمات.

وقال محمد أبو دماغ (نازح مستفيد من حملة فريق ملهم التطوعي) لفرش: “أعيش وعائلتي منذ سنوات طويلة في مخيمات عشوائية لا تتوافر بها أي مقومات للحياة، وتتكرر نفس المشاكل التي نعانيها نحن النازحين في كل شتاء، خيمنا تغرق وأطفالنا تمرض، ولا نستطيع تأمين مواد التدفئة نتيجةً لارتفاع أسعارها وعدم قدرة غالبية العائلات النازحة على تحمل نفقاتها المرتفعة”.

وتميزت حملة فريق ملهم التطوعي بانضمام عدد من الشخصيات السورية بينها فنانين وعلماء دين وعاملين في المجال الإنساني.

بدوره، أشار فريق منسقو استجابة سوريا في بيان، إلى انخفاض المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات على عدد كبير من مخيمات شمال غربي سوريا نتيجةً لانقطاع الطرقات المؤدية إلى عدد منها جراء العاصفة الثلجية القوية.

وأوضح، أن الاحتياجات الضرورية لقاطني المخيمات ارتفعت بشكل كبير جراء الأحوال الجوية السيئة، لافتاً أن 70% من المخيمات لم تحصل على مواد تدفئة للعام الحالي، كما وتحتاج 95% منها إلى تركيب مواد عازلة للحد من تسرب الأمطار إلى داخلها.

وذكر الفريق في بيان اليوم الأربعاء، أن أكثر من 266 مخيماً في المنطقة تضررت خلال العاصفة المطرية والثلجية خلال الشهر الحالي.

ويهدف الفريق إلى إنهاء ظاهرة المخيمات العشوائية في شمال غربي سوريا، من خلال مشاريع الوحدات السكنية التي ينفذها الفريق، الأمر الذي سيخفف معاناة مئات آلاف المدنيين في ظل استمرار معاناتهم طيلة فصول العام.

وتقدر أعداد المخيمات شمال غربي سوريا، بأكثر من 1200 مخيماً غالبيتها عشوائية يعيش بداخلها حوالي الـ 1,5 مليون ونصف مدني، وسط ظروف كارثية تعصف بهم في ظل انخفاض آلية الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني نتيجةً لانخفاض آليات التمويل الدولي.

إعداد: حمزة العبد الله  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى