دولي

قبيل الانتخابات الألمانية.. لاجئين سوريين يتخوفون من عواقب الأزمة الأفغانية على سياسة الهجرة

يخشى اللاجئين السوريين في ألمانيا من عدم حصولهم على الجنسية بعد تطورات الأحداث الأخيرة في أفغانستان والدعوات الرافضة لبعض الجهات الألمانية لاستضافة بلادهم للاجئين، إذ ستشهد البلاد بعد خمسة أسابيع انتخابات لتحديد خليفة المستشارة الحالية أنجيلا ميركل.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا أن ثلثي الألمان يخشون تكرار موجات اللجوء إلى بلادهم عام 2015، بعد إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فتح حدود بلادها لاستقبال المهاجرين إليها.

وكانت بعض قيادات حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، حذرت من موجات هجرة جديدة لمهاجرين أفغان بعدما شهدته بلادهم من تغير السلطة الحاكمة، وتأتي تلك التحذيرات في مسعى من قبل الحزب لحشد أصوات الناخبين الذين يتخوفون من إعادة سيناريو عام 2015، بعدما فتحت “ميركل” الحدود الألمانية أمام ما يزيد عن المليون طالب لجوء غالبيتهم سوريين.

من جهته، دعا الحزب اليميني المتطرف في ألمانيا الحكومة إلى إصدار قرار بتأجيل قبول طلبات اللجوء في مسعى منه لجذب أصوات الألمان المتخوفين من زيادة طلبات اللجوء إلى بلادهم.

وقال “كارل كوب” مدير جمعية “برو أسيل” الخيرية لطالبي اللجوء: “تتزايد المخاوف بين أوساط اللاجئين سوريين وأفغان وغيرهم، من احتمالية تشديد الإجراءات المتعلقة باللجوء إلى ألمانيا”.

وتسببت سيطرة حركة طالبان السريعة والمفاجئة على أفغانستان، بحركة كبيرة لخروج آلاف الأفغان والهرب عبر مطار كابل هذا الأسبوع وسط حالة من الفوضى، الأمر الذي قد يؤدي إلى موجة نزوح كبيرة على الحدود البرية.

وتشير استطلاعات الرأي أن حجم التأييد لحزب “البديل من أجل ألمانيا” يبلغ عشرة في المئة أو أكثر قليلاً أي أقل قليلاً من النتيجة التي حققها في الانتخابات السابقة في 2017. وقد استبعدت الأحزاب الرئيسية مشاركة الحزب في السلطة لكن اللاجئين يخشون أن يصبح له نفوذ في صنع السياسات عندما ترحل المستشارة الألمانية ميركل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى