تقارير

كيف دخلت وماذا تحتوي.. شاحنات محملة بمواد غذائية تدخل مخيم “الركبان”

دخلت شاحنات محملة بمواد غذائية من الأردن إلى مخيم “الركبان” جنوب شرقي سوريا، إثر توصل أحد التجار إلى اتفاق مع الجانب الأردني، بتسهيل من التحالف الدولي.

ويعاني مخيم “الركبان” للنازحين السوريين، من أوضاع إنسانية صعبة، وذلك نتيجة عدم توفر أبسط مقومات الحياة، بعد أن أغلقت الأردن حدودها بشكل كام من جهة، وقوات نظام الأسد من جهة أخرى بفرض حصار على الطرق المؤدية إلى المخيم من جهة أخرى.

وقال رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ماهر العلي لفرش أونلاين: “إن شاحنتين دخلتا من الأردن إلى قاعدة التنف العسكرية للتحالف الدولي، وتم نقل هذه المواد إلى المخيم، وتحتوي هذه الشاحنات على المواد الغذائية، الطحين والسكر والرز والزيت، ومادة الغاز”.

وأضاف العلي، أن “أن الشاحنتين دخلتنا بعد توقيع التاجر أحمد الفيحان اتفاق مع الجانب الأردني، وذلك للسماح له بإدخال المواد الغذائية لمخيم الركبان لمدة عام كامل، وقوات التحالف ساهمت وسهلت بإتمام عملية العقد بين التاجر والجانب الأردني”.

وأشار العلي إلى أن “المواد متواجدة في السوق داخل المخيم، وتم وضع لائحة لأسعار المواد، كيس الطحين بـ 120 ألف ل.س، كيلو الرز بـ 12 ألف ل.س، كيس السكر وزن 9 كيلو غرام بـ 35 ألف ل.س، الزيت 8 لتر بـ 120 ألف ل.س”.

وأكد العلي، “أن المساعدات لم تدخل من الجانب الأردني منذ 15/5/2017، وبخصوص خروج الأهالي من مخيم الركبان، لا يمكن لأحد الآن الخروج منه، بسبب منع جيش المغاوير المغادرة، وآخر إحصائية بحسب مكتب الإحصاء بمجلس العشائر حوالي3500 شخص داخل منطقة الـ 55”.

وطالب العلي الجانب الأردني بالسماح لمكاتب الأمم المتحدة بإدخال المساعدات، وإرجاع النقطة الطبية على الحدود، لأن معظم قاطني المخيم، لا يمتلكون القدرة على شراء هذه المواد”.

ويقول خالد العلي إعلامي في مخيم الركبان لفرش أونلاين: إن “وضع المخيم يزداد سوءاً أكثر وأكثر، بسبب الحصار التي تفرضه قوات نظام الأسد عليه، بحيث لا يمكن إدخال أي شيء نهائياً”.

وأكد العلي، أن “قوات نظام الأسد فرضت الحصار على مخيم الركبان منذ أكثر من ثلاثة سنوات، وهي سياسة يستخدمها نظام الأسد لتجويع الأهالي المتواجدين داخل المخيم”.

وأشار العلي إلى أن “المخيم يقع في المنطقة 55 وهي منطقة لا يمكن لنظام الأسد الوصول إليها، لأن قوات التحالف الدولي متواجدة فيها”.

ويعتمد المخيم في تأمين احتياجات سكانه على المواد القادمة من مناطق نظام الأسد، إضافة إلى المواد التي يجلبها بعض المهربين أيضاً، ولكن بشكل عام لا تلبي هذه المواد كل الاحتياجات اللازمة للسكان، في ظل التضييق الذي تقوم به الحكومة بين مدة وأخرى للضغط على الأهالي.

إعداد: مهنا الرشيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى