تقاريرغير مصنف

لإيواء النازحين.. منظمة “غراس الخير” تفتتح قرية سكنية بريف حلب

تسعى المنظمات الإنسانية في الشمال السوري المحرر منذ نزوح الأهالي، عقب حملة نظام الأسد العسكرية التي شنها على مناطق ريفي إدلب وحلب شمالي سوريا، لإيواء النازحين من خلال بناء قرى سكنية ومخيمات وبيوت الطوب.

وأعلنت جمعية غراس الخير الإنسانية، وبدعم من جمعية المحكمة الكويتية الخيرية، افتتاح قرية “بلد الخير الكويت” في منطقة اعزاز في ريف حلب الشمالي.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين يقول المدير التنفيذي لجمعية غراس الخير الإنسانية، عباس شمس الدين: “تم افتتاح قرية بلد الخير في مدينة اعزاز بمنطقة معرين تحديداً، بتنفيذ من جمعية غراس الخيرية، وتبرع من قبل إخواننا في دولة الكويت، عن ريق جمعية الحكمة”.

وأضاف “شمس الدين” أن الفرق العاملة في جمعية غراس الخير قامت ببناء 14 شقق سكنية بالإضافة لمسجد ومدرسة وبئر لمياه الشرب يغذي القرية بالكامل، مشيراً أن المرحلة المقبلة سيتم بناء معهد شرعي بالقرب من المسجد.

وأكد أنهم استطاعوا إيواء ومساعدة وتخفيف المعاناة عن أكثر من 100 عائلة، تم نقلهم من مخيمات النزوح، غالبتهم من المعاقين ومبتوري الأطراف والأرامل والأيتام وإيوائهم في قرية “بلد الخير الكويت”.

وتابع “سيكون بناء هذه القرية الخطوة الأولى لإنهاء معاناة سكان الخيم والتخفيف عنهم، من خلال هذه المشاريع التي تؤمن لهم الراحة والاستقرار والأمان، آملين في تقديم مشاريع أكبر لأهلنا النازحين شمالي سوريا”.

أبو أحمد أحد المستفيدين من مشروع “بلد الخير الكويت” السكني يقول لفرش: “أشكر جميع العاملين والقائمين على هذا المشروع، الذي ساهم بنقلنا إلى هذه المنازل، بعد أن واجهنا العديد من الصعوبات في المخيمات”.

وأضاف أن الإداريين في جمعية غراس الخير والقائمين على هذا العمل أشرفوا على نقلنا من مخيمات النازحين، شاكراً كل من ساهم بهذا العمل ومتمنياً عودة النازحين إلى مناطقهم.

وتشهد مخيمات الشمال السوري ظروفًا مأساوية صعبة والتي تسبب بحركة نزوح داخلي.

 وكان قد وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر 194 خيمة بشكل كلي، و316 خيمة بشكل جزئي، وتسرب مياه الأمطار إلى داخل ألفين و145 خيمة، مسببة أضرار مختلفة، وفق آخر إحصائية صدرت عن الفريق في 20 من كانون الأول.

كما وثق نزوح أكثر من 472 عائلة ضمن المخيمات، إثر تضرر خيامهم بشكل مباشر أو دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيم، مع توقعات زيادة الأضرار بشكل أكبر، في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافة إلى مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات، جراء تشكّل مستنقعات مائية كبيرة.

كما أطلقت العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية حملة تبرعات جديدة لنقل العائلات السورية المُهجّرة في المخيمات، إلى وحدات سكنية تنهي معاناتهم وتوفّر لهم الدفء في ظل انخفاض درجات الحرارة والعواصف الثلجية التي تضرب الشمال السوري.

وتهدف هذه الحملات إلى إزالة مخيمات كاملة للنازحين في شمال غربي سوريا، كمرحلة أولى، ونقلهم إلى وحدات سكنية أعدّت لاستقبالهم.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى