أخبار سورياالأخبار

لا اتفاقٌ واضحٌ.. تصريحاتٌ واتصالاتٌ.. ملفُ إدلب في الواجهة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن انسحاب الجيش التركي من محافظة إدلب غير وارد ما لم يتوقف نظام الأسد عن اضطهاد سكان إدلب.

وأكد الرئيس التركي: “لا يمكننا تحقيق وقف إطلاق النار إلا بهذه الطريقة، هذا الظلم المستمر هناك سيتوقف”.

ولفت “أردوغان”: أن الكفاح في المنطقة مستمر بشكل حازم، وأنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم، وإن نتيجة الاتصال ستحدد موقف تركيا في محافظة إدلب.

ووصف الرئيس التركي ما يجري في إدلب حاليًا بأنه حرب، لافتًا إلى استشهاد جنديين تركيين وتدمير بعض المعدات جراء الاشتباكات العنيفة المستمرة هناك بين الفصائل الثورية وقوات نظام الأسد.

وأكّد أن خسائر قوات الأسد في مقابل ذلك أكبر بكثير، حيث تم قتل نحو 150 عنصرًا، وتدمير 12 دبابة و3 عربات مدرعة و14 مدفعًا وعربتي دوشكا لنظام الأسد في إدلب، وفق أحدث المعلومات.

وشدّد الرئيس أردوغان على أن مليون شخص تقريبًا نزحوا باتجاه الحدود التركية من إدلب.

من جهته أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار اليوم، زيارة تفقدية الى الوحدات المنتشرة على الحدود السورية.

وأوضح مراسل الأناضول، أن الزيارة جرت للوحدات العسكرية التركية المتمركزة في الحدود التركية السورية من جهة ولاية هطاي جنوبي البلاد.

وفي اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي والروسي حول إدلب

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم، ضرورة كبح جماح نظام الأسد في إدلب.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية.

وأضاف البيان أن “أردوغان أكد خلال الاتصال ضرورة كبح جماح قوات نظام الأسد في إدلب وإنهاء الأزمة الإنسانية هناك”.

وأوضح أن الرئيس أردوغان شدد على أن الحل في إدلب يكمن في تطبيق كامل لمذكرة سوتشي.

ووفق البيان، “أكد أردوغان وبوتين التزامهما بكافة الاتفاقيات (المبرمة حول إدلب)”.

على الصعيد الميداني

ارتفعت حدة الاشتباكات اليوم، بين الفصائل الثورية وقوات نظام الأسد، في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.

يأتي ذلك ضمن عملية عسكرية أطلقتها الفصائل الثورية الخميس، ضد قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها.

وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن الاشتباكات تجددت في بلدة النيرب بعد ظهر اليوم، وذلك بعد انخفاض وتيرتها لساعات.

وتسعى الفصائل الثورية للسيطرة على البلدة بهدف الوصول إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.

وأضاف المراسل، أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت الفصائل الثورية على طول خط الاشتباك، فضلا عن قصف بلدات قميناس وسرمين وأطراف مدينتي أريحا وإدلب.

وكانت الفصائل الثورية قد سيطرت أمس على النيرب، إلا أن القصف الروسي الكثيف على البلدة أجبرها على الانسحاب إلى تخومها.

دوليًا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اقتراح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أجل تنظيم قمة رباعية (تركية، روسية، ألمانية، فرنسية) حول سوريا في إسطنبول بتاريخ 5 مارس/ آذار المقبل، مشيرًا إلى أن الرد حول القمة لم يأت بعد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبيّن أن ميركل وماكرون طالبا بوتين بإقرار وقف إطلاق نار صارم في إدلب، ولا أستطيع القول بورود الجواب المنتظر من موسكو على هذه الدعوة حتى الآن.

يأتي ذلك مع احتدام المواجهات العسكرية بين قوات الجيش التركي والفصائل الثورية من جهة مع قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى في إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى