تقارير

لتحسين واقعهم المعيشي.. معلمون يضربون عن العمل شمالي حلب

يطالب المعلمون في ريف حلب الشمالي بشكل متكرر، بزيادة الرواتب وتحسين وضعهم المعيشي، حيث ينظم المعلمون في بعض المدن شمالي سوريا وقفاتٍ احتجاجية، للاعتراض على واقعهم المعيشي والمادي.

وأصدر “اتحاد الإعلاميين السوريين”، بياناً للتشديد على تأمين حقوق المعلمين العلمية والإنسانية والمعيشية، ودعوة جميع الجهات المسؤولة في المنطقة من مجالس ومديرياتٍ وغيرها لتحسين وضع المعلمين في الشمال السوري.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مدير “اتحاد الإعلاميين السوريين”، جلال التلاوي: “اجتمعنا يوم أمس، مع ممثلي المدارس التعليمية في مدينة الباب وقباسين وأريافها، شرح خلاله المعلمين المشاكل التي تواجههم منها، قلة الرواتب وانقطاعها، نقص الكتب الدراسية، ازدحام أعداد الطلاب في الصفوف (50-إلى 60 طالب في الفصل الواحد)، عدم القدرة على إيصال المعلومة الصحيحة للطالب بسبب الكثافة العددية”.

وأضاف التلاوي: “أن رواتب المعلمين سيئة وقليلة ولا تفي بالحاجة اللازمة، ويجب إعادتها على ما كانت عليه ألا وهو 160 دولار أمريكي”، مشيراً إلى أن انهيار العملة سبب رئيسي في ضعف قدرتهم على التعليم.

وأكد، أن أسلوب المعلمين كان محترماً ومتحضراً للغاية، حيث طالبوا عبر وقفات احتجاجية وإضرابات عامة لزيادة رواتبهم وحل مشكلاتهم، الامر الذي دفع المدنيين والطلاب وأهالي الطلاب للتعاطف معهم ومشاركتهم في هذه الوقفات.

 وتابع، “يجب الحفاظ على المعلمين في المناطق المحررة، خصوصاً بعد أن تخلوا عن التدريس في مدارس نظام الأسد وشاركوا في الثورة السورية وقدموا العديد من الشهداء، فيجب علينا الوقوف بجانبهم كونهم سيخرجون أجيال المستقبل وردٍ للجميل على تضحياتهم خلال العشر سنوات الفائتة”.

وأوضح التلاوي: “أنه وحتى الآن لا توجد حلول فعلية عقب البيانات الصادرة عن المجالس المحلية والتي تعتبر صادمة واستفزازية للمنطقة بشكل عام”، لافتاً إلى أن المعلمين شكلوا مجلس نقابة خاصة بهم، وإدارة لمتابعة الامر بكل دقة، للتواصل مع أي جهة تطلب التواصل معهم”.

وختم مدير “اتحاد الإعلاميين السوريين” قائلاً: “يحتاج المعلمون لوعود جدية وسمية لزيادة رواتبهم، فخلال الثلاث سنوات الماضية تلقوا العديد من الآمال الوهمية والكاذبة”.

ودعمت الهيئة الطلابية في جامعة غازي عنتاب في مدينة الباب، مطالب المعلمين واستنكروا أي بيان يمس كرامة المعلمين أو ينتقص منهم، كما انتقد “الممثلون عن حلقات تعليم القرآن الكريم في مدينة الباب”، “البيان التشبيحي البعثي الذي أصدره المجلس في حق إخواننا المعلمين ونطالبهم بالاعتذار عن هذه الإساءة والاستجابة لمطالب المعلمين”.

وأعلن مجلس أمناء الثورة في الغندورة وريفها والكوادر التعليمية في الغندورة الوقوف إلى جانب المعلمين في قباسين والباب وبزاعة، كما صدر بيان عام عن ممثلي طلاب مدينة الباب وقباسين وريفهما معلمين إضراب عن دوام المدرسة وتنظيم مظاهرة في أمام المجلس المحلي والتربية.

هذا وكانت أثارت القرارات والإجراءات المتخذة من قبل المجالس المحلية بشأن قضية إضراب المعلمين جدلا واسعا حيث هاجم متابعون ونشطاء هذه الإجراءات التي وصفت بأنها تعسفية ولا ترقى إلا تعامل مؤسسة مجتمع مدني في قطاع.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى