تقارير

مؤسسة شباب التغيير تطلق حملة “كفى” لمجتمع خالي من الإدمان

أطلقت مؤسسة شباب التغيير العاملة في محافظة إدلب، حملة توعية هي الأولى من نوعها في المناطق المحررة، تحت اسم “كفى”.

وتهدف إلى توعية المدنيين وخصوصا فئة الشباب عن مخاطر الإدمان، والأثار السلبية له على الفرد والمجتمع، وما ينتج عنه في حال أصبح الشخص مدمنا على أنواع محددة من الأدوية وغيرها.

المنسق العام للحملة في الشمال السوري الأستاذ علي الحلاق يقول لفرش أونلاين، بأنهم قاموا بإطلاق حملة “كفى”، لتوعية الشباب في المناطق المحررة عن الآثار السلبية للإدمان ومخاطره على الفرد والمجتمع في ظل الظروف المادية الصعبة للمدنيين.

وعن الحملة وأهدافها في الشمال السوري، يقول الأستاذ علي الحلاق في حديثه لفرش أونلاين:” حملة كفى، هي حملة توعوية ومجتمعية للاهتمام بالشباب في الشمال السوري المحرر، بعد انتشار ظاهرة الإدمان بينهم بسبب عدم وجود رقابة عليهم من قبل جهات معنية، ونتيجة لذلك انتشرت بين الشباب وخاصة طلاب المدارس ظاهرة التسرب من المدارس، والتي أدت إلى انتشار ظاهرة الإدمان بين صفوفهم وبصور متعددة، ولعدم وجود رقابة في المناطق المحررة انتشر تجار الأزمات والسماسرة الذين استغلوا فئة الشباب لإغوائهم”.

وعن الأهداف يضيف بأن مؤسسة التغيير وانطلاقا من مسؤولياتها تجاه توعية المجتمع عن الأثار السلبية للإدمان، أطلقوا حملة توعوية تحت اسم “كفى”، من أهدافها

“1-المساهمة في مساعدة المجتمع للتخلص من الظواهر السلبية.

2-المساهمة في الحد من انتشار المواد المخدرة.

3-المساهمة في الحد من انتشار المواد المخدرة.

4-المساهمة في تفعيل دور المؤسسات الحكومية”.

وتابع “الحلاق” بأن لديهم فرق ميدانية تقوم بجولات على الصيدليات ومراكز الشرطة والمشافي، للقيام بحملات توعوية للأماكن المشمولة بالزيارات عن خطورة الإدمان والمواد المخدرة، كالأدوية التي زاد استخدامها بشكل كبير وعشوائي بسبب انتشار الصيدليات الغير قانونية.

وأشار إلى أنهم بصدد توقيع مذكرات تفاهم مع مديريات الصحة في المناطق المحررة، كمديريات الصحة في إدلب وحلب للتنسيق حول كيفية سير عمل فرق الحملة في المنطقة.

وانتشرت ظاهرة الإدمان والتعاطي في المناطق المحررة بشكل كبير في ظل الحرب السورية، وكثرة الإصابات الحربية، ولجوء المصابين بهذه الإصابات إلى تعاطي الأدوية المخدرة والمسكنة للآلام مثل (الترامادول والمورفين)، ولجوء قسم أخر إلى تعاطي المخدرات بشكل مباشر، مثل (الهيروئين، الحشيش، الكوكائين، الأفيون)، ولا يعتبر الإدمان فقط على الأدوية، بل إن التدخين، يعتبر ظاهرة منشرة بين الكبار والصغار، ولوحظ انتشاره بين فئة طلاب المدارس الذين يتهربون من مدارسهم من أجل أن يدخنوا، وهو ما سيؤدي إلى تراجعهم دراسيا بسبب تسربهم الكبير من المدارس.

الأخصائي النفسي سعيد عز الدين يقول في حديث لفرش أونلاين، بأن ظاهرة الإدمان في زمن الحرب انتشرت بشكل كبير، بسبب زيادة الإصابات الحربية الناتجة عن القصف والمعارك، ولجوء المدنيين إلى تعاطي الأدوية المسكنة للتخفيف عن آلامهم ومعاناتهم مع آلامهم المستمرة بسبب الإصابة.

ويضيف بأن “الإدمان له أثار سلبية كبيرة ومنها العزلة الاجتماعية للمدمن، وجعله دوما في حالة اكتئاب وقلق وخوف، فالشخص المدمن أثناء النوبة التي يمر بها تجعله شخص أخر، فلا لا يمكن معرفة تصرفاته، إضافة إلى تأثر الوضع المادي للمدمن، وخصوصا بأن المدمن أثناء فترة النوبة يسارع إلى شراء الأدوية المخدرة والمسكنة”.

المواطن عبد الرحمن الإبراهيم نازح من ريف حماة أصيب في وقت سابق يقول لفرش أونلاين:” أصبت منذ سنتين في قصف استهدف مدينتي، وبعدها تنقلت في عدة مشافي كي أتعالج، وكانت إصابتي حرجة، وبعدها اضطررت إلى تعاطي الأدوية المسكنة للتخفيف من آلامي، وكل ذلك سبب أزمة مالية كبيرة، بسبب حاجتي الماسة لشراء تلك الأدوية، ولكن بعد عدة أشهر تلقيت علاجا ضد الإدمان، ومن وقتها ابتعدت عن التعاطي”.

لمجتمع خالي من الإدمان متطوعون في مؤسسة شباب التغيير في الشمال السوري المحرر، يطلقون حملة “كفى” لتوعية المدنيين والشباب خصوصا عما قد يسببه الإدمان للشخص والمجتمع.

حمزة العبد الله (كفرنبل-إدلب)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى