أخبار سوريا

ما هي الخيارات الأردنية لمواجهة التهديدات الإيرانية القادمة من سوريا؟

توقع مركز “جسور” للدراسات، أن يُقدِم الأردن على فتح قنوات اتصال مع قيادات من المعارضة السورية العسكرية والمقاتلين السابقين في المنطقة الجنوبية من سوريا، بهدف تنسيق الجهود لاستهداف قادة ومتزعمين في صفوف الميليشيات الإيرانية، ومتزعمي عصابات تهريب المخدرات الذين يحظون بحماية ودعم نظام الأسد.

وقال المركز في تقرير صدر عنه أمسٍ الأربعاء، إن الجانب الأردني قد يتجه لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع فصائل محلية في محافظة السويداء، في إطار العمل جنباً لجنب لمواجهة خطط الميليشيات الإيرانية التي تسعى إلى توسيع رقعة انتشارها في المحافظة المحاذية للحدود الأردنية.

ورجح المركز، أن يطلب الأردن الدعم من التحالف الدولي من أجل حماية حدوده من خطر الميليشيات الإيرانية، أو أن يلجأ للتنسيق مع إسرائيل لشن عمليات استخباراتية عسكرية ضد مواقع الميليشيات عبر السماح بعبور المقاتلات الإسرائيلية من الأجواء الشمالية للبلاد.

وتوقع تقرير المركز، أن يعمل الأردن على إقناع التحالف الدولي بضرورة إنشاء مناطق عازلة على طول الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، بعمق يناسبه بهدف إبعاد الميليشيات الإيرانية.

ويعمل الأردن على مناقشة العديد من الخيارات البديلة بهدف حماية أمنه القومي من خطر الميليشيات الإيرانية، ومنع تهريب المخدرات من سوريا إليه والتي ازدادت كثيراً بعد سيطرة قوات نظام الأسد على المناطق الحدودية عقب اتفاقية فضت بخروج المعارضة العسكرية، بحسب المركز.

ورأى المركز، أن الأردن يستشعر عدم رغبة روسيا أو عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها ومعالجة خطر الميليشيات الإيرانية التي تهدد أراضيه عبر سوريا.

وكانت وسائل إعلام عربية وغربية، أكدت مؤخراً، أن روسيا بدأت بسحب قواتها من بعض مواقعها المنتشرة في مناطق جنوبي سوريا، على خلفية الحرب في أوكرانيا، ما يعزز من الانتشار الإيراني في المنطقة، في وقت يؤكد فيه الجانب الأردني إفشاله عشرات المحاولات الشبه يومية، لإدخال المخدرات من سوريا إلى أراضيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى