دولي

منسقو الاستجابة يحذر من ازدياد الحرائق في مخيمات الشمال السوري

حذر فريق منسقو استجابة سوريا، من ازدياد الحرائق في المخيمات شمال غربي سوريا، والتي تسفر في بعض الأحيان عن وقوع ضحايا وإصابات بين قاطنيها.

وقال محمد حلاج مسؤول فريق منسقو استجابة سورية في حديث لـ “العربي الجديد، إن “عدد الحرائق التي وقعت في مخيمات النازحين شمال غربي سورية بلغ 64 حريقاً منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم”.

وأكد حلاج، أن “تلك الحرائق تسببت باحتراق 90 خيمة، بالإضافة إلى خيمة مدرسية”، مُشيراً إلى أن “الحرائق التي وقعت في مخيمات النازحين تسببت بوفاة ثلاثة أطفال وإصابة سبعة، بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لرجلين”.

وأضاف حلاج، أن “الحرائق المنزلية خلال الفترة الزمنية المذكورة أعلاه بلغت 68 حريقاً في مناطق شمال غربي سورية، تسببت بوفاة أربعة أطفال وثلاث رجال، بينهم رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لإصابة 24 طفلاً وسبع نساء وتسعة رجال”.

وأشار إلى أن “أسباب الحرائق متفاوتة، لكن أبرزها المدافئ بالدرجة الأولى بنسبة 80%، ومواد الطهي بنسبة 12%، وبطاريات الشحن بنسبة 3%”.

وأوضح حلاج أن “الحلول لتفادي هذه الحرائق، وخاصة في المخيمات، تكمن في تفعيل حملات التوعية من الحرائق بشكلٍ أوسع في المخيمات وتزويدها بمطافئ حريق، لا سيما أن 80% من المخيمات لا توجد فيها طفايات حرائق، والنقطة الأهم هي لفت الانتباه من قبل الأهالي للانتباه إلى الأطفال، لأن 90% من نسبة الحرائق تكون بسبب الأطفال أثناء اللعب وركل المدفأة من دون انتباه”.

وأُصيبت طفلة بحروق طفيفة يوم الثلاثاء، إثر حريق سببته المدفأة في منزل عائلتها ضمن قرية أناب التابعة لمدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “غصن الزيتون” شمالي محافظة حلب.

وأقامت منظمة الدفاع المدني الإثنين، جلسات تدريبية لعدد من المدنيين العاملين في المنشآت العامة (معامل وأفران ومطاعم) في مدينة إدلب، تضمنت شرح أنواع الحرائق وأسبابها وكيفية التعامل معها، وتعريفهم بأنواع أسطوانات الإطفاء وكيفية استخدامها، والطريقة الصحيحة للتعامل الأولي مع الحرائق ريثما تصل فرق الإطفاء.

وتزداد معاناة قاطني المخيمات في الشمال السوري، لا سيما أن العواصف الثلجية والمطرية تسببت بجرف المئات من الخيام، وتضرر آلاف غيرها بشكلٍ جزئي خلال فصل الشتاء، بالتزامن مع تدني الوضع الاقتصادي والمعيشي لدى غالبية قاطني المخيمات، والغلاء في أسعار المواد الغذائية، والارتفاع في نسب البطالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى