تقارير

موسم التين في ادلب وريفها.. مدخول أساسي لبعض سكانها

يتجهز الأهالي في مدينة إدلب وريفها لاستقبال موسم التين في كل عام في أواخر شهر تموز وبداية شهر أب في أجواء تسودها درجات الحرارة المرتفعة.

موسم لطالما اشتهرت به المحافظة منذ عقود ويعّد واحداً من أبرز المحاصيل التي يقتات بها الأهالي وموسماً اقتصادياً وفيراً، فضلاً عن المساحة الواسعة التي تحتضن أشجار التين، يولي الأهالي في مدينة كفرنبل اهتماماً كبيراً بمحصول التين كونه محصولاً موسمياً يمتد عدة أسابيع، ويقدم منتوجه على دفعات خلال هذه الفترة، إلا أن المزارع يستفيد منه طيلة العام، ويعود علية بمرابح مالية جيدة تساعده على تأمين احتياجاته المنزلية.

يقول الحاج أبو أحمد صاحب إحدى كروم التين في كفرنبل لفرش أونلاين: “شجر التين لا يحتاج لكميات كبيرة من الماء كما وينمو في ظروف مناخية صعبة، إلا أن هذه الأسباب لا تؤثر على المنتوج (منتوج التين)”.

ويتابع قائلاً:” قبل سنوات من الآن وجراء العمليات العسكرية في المنطقة وتحول كروم التين إلى مقرات عسكرية أو استهدافها من قبل قناصة ومدفعية النظام، أُجبر الأهالي على إهمال المحصول وعدم الاهتمام بالأرض خوفاً من القنص أو الاعتقال”.

بعد أن تقطف ثمار التين من أشجارها تجفف لتباع بعدها للتجار، ويتروح سعر الكيلو الوحد من التين ما بين 700 إلى 1000 ليرة سورية وذلك حسب نوعية التين وجودته، ويصدر قسم الى خارج البلاد.

لا يقتصر العمل في محاصيل التين على ما لكي أراضي التين والبساتين، فبدورهم الأهالي يجدون فرصتهم في تأمين عمل يحصلون منه على مبلغ من المال من خلال استثمار كروم أو حتى عدد من الأشجار.

كما يقول محمد أبو عبدو لفرش أونلاين:” إنه استلم أحد كروم التين في المدينة من أجل العمل هو وعائلة وتوفير مبلغ من المال يساعده في تلبية احتياجات منزله”.

ويتابع قائلاً:” أتوجه الى الكرم مع أولادي الصغار ليساعدوني على قطاف ثمار التين منذ ساعات الصباح الباكر وأحياناً يتوجهون بعد صلاة العصر عند اعتدال درجات الحرارة”.

وعن عملية نضوج التين يقول الحاج أبو أحمد مجداً لفرش أونلاين:” إن عملية “التتويب” (التلقيح) تعد واحدة من أهم الإجراءات التي يتخذها المزارع من أجل تأمين محصول وفير، حيث تقوم العملية على حشرة محملة بغبار الطلع مصدرها ثمر “التوب” وهي ثمرة كثمرة التين لكنها تبقى خضراء اللون وتنضج قبل موسم التين بأشهر، وتقطف في الصباح الباكر، وتوضع كل عدة حبات منها في خيط على شكل قلادة توضع على أغصان التين”.

وللتين فوائد عديدة صحية لجسم الإنسان، فقد استخدم من قديم الزمان في علاج العديد من الأمراض مثل: السكرى وأمراض الكبد والجهاز التنفسي البولي، كما ويعتبر من الفواكه الصيفية المحببة على قلوب الجميع.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى