تقارير

“نحو تخصص جامعي أفضل”.. إقامة ملتقى طلابي في مدينة إدلب

عملت العديد من اللجان التخصصية والتعليمية والمنظمات الإنسانية، جاهدة لإبقاء باب التعليم مفتوحاً في المناطق المحررة شمالي سوريا، الأمر الذي شجع معظم الطلاب على العودة لمقاعد الدراسة وهو ما يعد قفزة نوعية في مجال التعليم.

وأُقيم في محافظة إدلب مؤخراً ملتقى تعليمي تحت إشراف فريق فريق “غايد”، بعنوان “إشراقات نحو تخصصٍ جامعي أفضل”، لمساعدة الطلاب المقبلين على المراحل الجامعية القادمة.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مدير فريق “غايد أكاديمي” والمنسق العام للملتقى، سليم أبو رشيد: “أقمنا بفريق غايد بالتعاون مع وقف الديانة التركي، ملتقى إشراقات الطلابي، لتأهيل الطلاب الذين أنهوا مرحلة التعليم الثانوي والمقبلين على المرحلة الجامعية، وإرشادهم لاختيار تخصص مناسب لقدراتهم والمتوافق مع أهدافهم ورغباتهم”.

وأضاف أبو رشيد: “عملنا جاهدين لتوسيع أُفق الطالب بالاختيارات المتعددة ليعطي أداء أفضل وجيد له وللمجتمع”، مشيراً إلى “أن أكثر من 100 طالب جامعي من مختلف الاختصاصات شاركوا، وكان للملتقى دور كبير في مساعدة الطلاب في اختيار التخصص الملائم لقدراتهم”.

وأكد، أنهم أوضحوا للطلاب أهم الاختلافات بين التخصصات الجامعية، والإجابة على أسئلة الطلاب المتنوعة حول آليات التسجيل وحساسية قرارتهم على المستقبل.

وتابع: “كانت نتائج الملتقى إيجابية، وكان هناك مقارنات بين الطلاب الذين انهوا الثانوية وطلاب الجامعات للمساعدة في اختيار أفضل للطالب، كما وزعنا عدة جوائز على الطلاب المتفوقين”.

ويعاني الطلاب الذين أنهوا مرحلة التعليم الثانوي، من حيرة في اختيار تخصص جيد، بسبب طموحات الأهالي الكبيرة، والتي تنعكس سلباً مع طموح الطالب وتحقيق أحلامه، ويعود ذلك بسبب الفقر وأقساط الجامعات المختلفة، الأمر الذي يجبر الطالب على اختيار تخصصات محدودة.

ومن أكبر تحديات التعليم في إدلب هو العدد الكبير من المدارس غير المدعومة والتي لا تتحصل على بيئة تعليمية ملائمه، وخاصة في المرحلة الثانية أساسي، والثانوي وتصل نسبة هذه المدارس إلى 75% حسب قول رئيس المجمع التربوي في إدلب، والذي ناشد بدوره جميع المنظمات الإنسانية والمجتمعات المدنية بالوقوف مع مديرية التربية في مدينة إدلب ودعمها، لأن الحاجة كبيرة لكل المستلزمات من الكوادر المؤهلة، إلى المقاعد والسبورات والمعقمات.

وانطلق التعليم في المناطق المحررة عام /2012/ بمبادرات فرديّة وبدأ تشكيل المكاتب التعليميّة، وتوّج العمل بإنشاء الهيئة الوطنيّة للتربية والتعليم، التي أشرفت على امتحانات الشهادة الإعداديّة والشهادة الثانويّة التي أجريت لأول مرة في المناطق المحررة، في 29/آب/2013.

وتأثّر التعليم في سوريا كثيرًا بسبب الظروف الجائرة للحرب التي مضى على بدايتها عشر سنوات، وكذلك بسبب النزوح وتراجع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتوجه معظم الطلاب للعمل والحالة النفسية التي تعرضوا لها، والذي أثر سلباً على بناء المجتمع بشكل أساسي.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى