أخبار سورياالأخبار

نزولاً عند رغبة نظام الأسد.. بيدرسون يبلغ وفد المعارضة تأجيل محادثات اللجنة الدستورية

تلقى وفد المعارضة السورية المشارك في أعمال اللجنة الدستورية بلاغًا من المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بتأجيل اجتماعات الجولة التاسعة.

وذكر وفد هيئة التفاوض في اللجنة، أن الرئيس المشترك هادي البحرة، تسلم رسالة رسمية من بيدرسون تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية والتي كان مُقرراً أن تُعقد في مدينة جنيف السويسرية في 25 تموز/ يوليو الجاري.

ويعود سبب التأجيل إلى تلقي بيدرسون إخطاراً من قِبل الرئيس المشترك عن وفد نظام الأسد أحمد الكزبري يفيد بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.

وقرار التأجيل هذا يأتي رغم إخطار بيدرسون لمجلس الأمن الدولي خلال الجلسة التي انعقدت في 29 حزيران/ يونيو الماضي، بإرسال الدعوات الرسمية للمشاركة في الدورة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، وتقديمه أفكاراً للرئيسين المشتركين للجنة حول كيفية تسريع وتيرة العمل وتحقيق النتائج والتقدم المستمر.

وفي تعليقه على قرار التأجيل، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد المعارضة، هادي البحرة: إن هذا التأجيل والتعطيل ووضع شروط مسبقة لا علاقة للسوريين بها، يُثبت مجدداً الانفصال الكامل عن واقع المأساة التي يعيشها السوريون، وإمعاناً من قِبل نظام الأسد وروسيا في التهرب من مستحقات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ويضيف البحرة: “إننا نعمل في اللجنة حصرياً لتحقيق مصالح ومطالب شعبنا السوري المشروعة والمحقّة، دافِعُنا الأساسي هو إيقاف المأساة والمعاناة التي يعيشها كل السوريين، وتمكينهم من بناء مستقبلهم الذي استحقوه بتضحياتهم، وإعادة بناء وطننا الحر، السيد، المستقل، في ظل نظام سياسي ديمقراطي تعددي وسيادة القانون الذي يكفل حريات المواطنين وحقوقهم ويحقق المساواة في الواجبات فيما بينهم”.

يُذكر أنه حتى الآن، تم عقد ثماني جلسات من محادثات اللجنة الدستورية، كانت آخِرها في الثالث من حزيران/ يونيو الجاري، إلا أنها لم تحقق أي خرق في العملية السياسية أو تُحرز أيّ تقدُّم في إطار عملها بصاغية دستور جديد، وذلك بسبب عرقلة نظام الأسد وعدم انخراطه بشكل جدي في المحادثات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى