تقارير

نقابة المهندسين السوريين الأحرار تشكيل يعاد أحيائه في مدينة إدلب لتطوير وتنمية الشمال السوري

أسس عدد من المهندسين في محافظة إدلب نقابة تجمعهم تحت مظلة واحدة للسعي في تنمية وتطوير المناطق المحررة في الشمال السوري.

لا تعتبر النقابة وليدة الفترة الحالية بلا تم تأسيسها لأول مرة في عام 1950 في مدينة إدلب.

وأطلق المهندسين القائمين عليها اسم “نقابة المهندسين السوريين الأحرار” رافضين أي مسميات آخرى، لأن تجمعهم ليس عبارة عن رابطة أو هيئة جديدة.

يقول المهندس مالك حاج علي رئيس لجنة العلاقات العامة في النقابة لفرش أونلاين :” إن النقابة تضم ما يقارب 1000 مهندس من العديد من الاختصاصات كما تسعى لاستقطاب كافة المهندسين في الشمال السوري للاستفادة من خبراتهم”.

وعن خطوات ومراحل تأسيس النقابة، يوضح “حاج علي” أنه تم في الاجتماع التأسيسي انتخاب 7 أعضاء لقيادة فرع المهندسين في محافظة إدلب، وتم انتخاب المهندس “محمد جمال ديبان” كرئيس للنقابة.

تعتبر النقابة جسماً مدنياً فاعلاً في الشمال السوري، إذ تعمل وتنسق مع كافة الجهات الرسمية في المدن والبلدات والقرى كالمجالس المحلية ووزارة الإدارة المحلية والخدمات التابعة لحكومة “الإنقاذ”.

ويهدف القائمين على النقابة إلى إعادة تفعيل دورها بما يتماثل مع تنظيم عمل المهندسين، وتجمعيهم في كيان واحد قادر على العمل والمساهمة في تطوير البنية التحتية وتقديم الخبرات الفنية للمواطنين في الشمال السوري.

ويعتبر الازدياد والتضخم السكاني الكبير الذي تشهده المنطقة من أبرز الأسباب التي دفعت إلى إعادة تفعيل دور النقابة، حيث أن ازدياد عدد السكان جعل المنطقة بحاجة لإعادة هيكلية وتنظيم البنية التحتية، وهو ما يتطلب عدد من المهندسين المختصين في مجالات متنوعة، الأمر الذي ستعمل عليه النقابة بحسب “الحاج علي”.

وقامت النقابة بتشكيل عدة لجان مختصة ستعمل بالتنسيق مع المجالس المحلية في جميع القرى والمدن لتنفيذ دراسات ومشاريع هندسية.

وينشط عمل النقابة في تقديم الخدمات الهندسية والفنية لأي منطقة بما فيها المخيمات المستحدثة.

وتواجه النقابة العديد من الصعوبات والمعوقات ومن أبرزها عدم الاستقرار الذي تشهده مناطق الشمال السوري بفعل القصف من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له.

ويضاف انخفاض مستوى الدخل وتردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع الأوضاع المعيشية في استغناء الكثيرين عن الاستفادة من الدراسات الهندسية والفنية اللازمة للتخفيف من تكلفة المشاريع الباهظة.

وتسعى النقابة جاهدة لتأمين فرص عمل لأعضائها لتحسين وضعهم المعيشي، بحسب “الحاج علي”.

تتنوع الاختصاصات التي تضمها النقابة بين الهندسة المدنية و الهندسة الميكانيكية ، والعمارة و

الكهرباء، وتضم أعضاء من خريجي هندسة البتروكيمياء والمعلوماتية وغيرها.

يذكر بأن نقابة المهندسين السوريين الأحرار لا تحصل على أي تمويل من أي جهة وتحصل على احتياجاتها المالية عن طريق أجور المخططات وتصديقها، ومخابر تجريب المواد التي يعمل عليها أعضاء النقابة. 

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى