أخبار سوريا

“هيومن رايتس ووتش”: يجب ضمان المعاملة الإنسانية لجميع المعتقلين في سجن الحسكة

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، قوات سوريا الديمقراطية ضمان المعاملة الإنسانية لجميع الرجال والصبية الذين تم إجلاؤهم واستعادتهم من سجن الصناعة في الحسكة.

وأشارت المنظمة أن مئات الصبية القصّر “محاصرون في مصير مجهول”، مطالبةً القوات الأميركية والبريطانية بـ”تقييم ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية قد امتثلت لقوانين الحرب في أثناء عمليات استعادة السجن، واتخذت الإجراءات الممكنة في أثناء عمليات البحث عن عناصر تنظيم الدولة الفارين والمحتجزين”.

وذكرت مديرة قسم الأزمات والصراع في المنظمة، ليتا تايلر، أن “قوات سوريا الديمقراطية بدأت في إجلاء الرجال والفتيان من السجن، ولا يُعرف حتى الآن عدد القتلى أو الأحياء منهم”.

وطالبة تايلر بالكشف عن مصير المعتقلين، بمن فيهم مئات الأطفال من ضحايا تنظيم الدولة، والسماح على الفور للمنظمات الإنسانية بزيارة المحتجزين الذين أخرجتهم أو استعادتهم من سجن الصناعة، وتقديم الرعاية الأساسية لهم، مؤكدة على “ضرورة الإعلان عن عدد المحتجزين، بمن فيهم الأطفال، وعدد الذين قُتلوا وجُرحوا وأولئك الذين تم إجلاؤهم خلال معركة السجن”.

وأكدت “هيومن رايتس ووتش” أن على قوات سوريا الديمقراطية العمل مع منظمات الإغاثة لإبلاغ العائلات عما إذا كان أقاربهم في سجن الصناعة على قيد الحياة أو موتى أو مصابين، مشيرةً إلى أن “الكثير من العائلات لم تسمع عن أقاربهم المسجونين منذ سنوات”.

وذكرت المنظمة بأنها تلقت معلومات من محتجزين أو أقارب لهم أو محاميهم، منذ العام 2019، تؤكد بأن قوات سوريا الديمقراطية تسيء معاملة عناصر تنظيم الدولة المشتبه بهم المحتجزين، مشددة على “ضرورة أن تلتزم قوات سوريا الديمقراطية وأعضاء التحالف بضمان المعاملة الإنسانية لجميع الذين استسلموا أو تم إجلاؤهم أو أعيد القبض عليهم، والسماح للمراقبين المستقلين بالوصول إلى المعتقلين”.

وأشارت إلى أن المحتجزين الأجانب في الصناعة هم من بين ما يقرب من 45 ألف رجل وامرأة وطفل، من نحو 60 دولة، “يعيشون ظروفا مهينة للغاية وغير إنسانية في كثير من الأحيان في شمال شرقي سوريا، كمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة، موضحة أن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من الأطفال الصغار المحتجزين مع أمهاتهم في معسكرات مغلقة.

وأكد المنظمة أن “إعادة السيطرة على السجن لا تحل الأزمة الدولية الناجمة عن الاحتجاز التعسفي وغير المحدود لهؤلاء الأجانب”، داعية جميع الدول التي لها معتقلون محتجزون في شمال شرقي سوريا لإعادة مواطنيها، أو المساعدة في إعادتهم، لإعادة تأهيلهم ودمجهم، وعند الضرورة محاكمتهم.

وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها أنه “على الرغم من أن التحالف الدولي أنفق ملايين الدولارات لتحسين الأوضاع الأمنية وغيرها في سجن الصناعة، إلا أن هذه الإجراءات لا تغير حقيقة أن الاحتجاز إلى أجل غير مسمى دون مراجعة قضائية غير قانونية”.

وخلفت معركة استعادة السيطرة على سجن الصناعة في الحسكة، الذي كان يضم نحو 4000 من الذكور المشتبه بانتمائهم إلى “تنظيم الدولة”، ومن بينهم 700 فتى، أكثر من 500 قتيل، وفق “هيومان رايتس ووتش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى