أخبار سوريا

يحيى العريضي: طلب روسيا فتح معابر في إدلب مؤشر على ضعف نظام الأسد اقتصادياً

 أعلنت روسيا، أمس الأربعاء، توصلها مع تركيا إلى اتفاق يقضي بفتح معابر بين مناطق سيطرة نظام الأسد ومناطقة المعارضة في الشمال السوري المحرر، دون تعليق رسمي من الجانب التركي في هذا الشأن.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول المتحدث باسم هيئة التفاوض، يحيى العريضي، “استمرت روسيا في الآونة الأخيرة باستخدام حقها في الفيتو لمنع دخول مساعدات إنسانية إلى سوريا، إلا أن طلبها بفتح معابر في إدلب، يدل على أن نظام الأسد يمر بوضع اقتصادي وسياسي سيء جداً”.

وأضاف العريضي: “أن فتح المعابر إذا كان يصب في مصلحة الشعب السوري ولإدخال مساعدات إنسانية له فهو موضع ترحيب، أما في حال كان لإنقاذ نظام الأسد فيعد هذا الامر بمثابة مشاركة في جرائمه”.

وأكد أن روسيا لن تسمح بعودة آمنة أو طوعية للنازحين في الشمال السوري، مشيراً “أن روسيا لا تزال تقصف المنشآت الحيوية والمناطق السكنية حتى الآن”.

وطالب العريضي ببيئة آمنة ومحايدة تحمي أرواح السوريين ولكن روسيا تحول دون ذلك، “مما يعطينا دلالة أنها تستخدم سياسة بهلوانية (متناقضة) في سوريا”.

ومن جهته أكد العضو في الائتلاف الوطني لفرش، عبد المجيد بركات، “أن روسيا تسعى لتخفيف أعباء نظام الأسد على المستوى الاقتصادي، حيث قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعدة جولات دولية في هذا الإطار”.

وأوضح بركات، أن روسيا قصفت العديد من المناطق في الشمال السوري المحرر، للضغط على الدول الإقليمية المتحكمة في المنافذ الإنسانية التي من الممكن أن يستفيد منها نظام الأسد، في ظل معاناته الاقتصادية التي يعاني منها.

وعن التفاهمات الروسية التركية في هذا الشأن نوه بركات “لا تخرج هذه التفاهمات ضمن هذه السياسات التي تحاول روسيا أن تتقدم بها خطوات مع الدول الإقليمية كي لا يكون للعملية السياسية أي تقدمات فعلية وملموسة.

وأشار أن هذه المعابر لا تلقى صدى إيجابي للشعب السوري في الشمال السوري، كما تعتبر مرفوضةً من المجتمع الدولي ككل، كونها تؤدي نوعاً ما لتخفيف المعاناة الاقتصادية لنظام الأسد.

وأكد العضو في الائتلاف الوطني، على ألا تكون هذه المعابر سبباً من أسباب الخروقات للعقوبات المفروضة على نظام الأسد ولا تؤدي لإحداث فوضى على المستوى الأمني في الشمال السوري.

فيما استنكر المتحدث باسم الجيش الوطني، يوسف حمود فتح معابر في إدلب، قائلاً: “ليس هناك أي إيجابيات لهذه المعابر كارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما أن نظام الأسد لن يستفيد بالدرجة الكبرى فهو كما يعلم الجميع لديه العديد من المعابر مع الدول الأخرى”.

وأكد حمود، أن أزمة نظام الأسد ليست أزمة معابر وإنما أزمة منظومة كاملة على رأسها بشار الأسد مهمتها تجويع الشعب السوري وزيادة معاناته، مشيراً “أن روسيا مهتمة لمثل هذه المعابر، للدفع بالاتجاه السياسي، بعد فشلها عسكرياً في أغلب المناطق السورية المعارضة”.

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية اقترحت على تركيا فتح المعابر الثلاثة في منطقة إدلب، واصفةً أن هذه المعابر هي واجهة “لتخفيف المعاناة الإنسانية عن السوريين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى