تقارير

في ظل غياب الجهات المعنيّة.. مخيمات ريف إدلب تغرق بساكنيها

في ظلِّ ظروف معيشّة صعبة، وضعف في أبسط مقومات الحياة، كان لابدَّ من وجود ضحيَّة نتيجة تقاعس المنظَّمات المعنيَّة والغياب المطلق للمجتمع الدولي لاحتواء هذه الأزمة.

مخيَّمات ريف إدلب الشّمالي تلخِّص ما سبق، نازحون فرَّوا بحثاً عن الأمان الَّذي فقدوه في مناطقهم وبيوتهم الَّتي تركوها وما يملكون خلف ظهورهم، ليكونوا ضحيَّة للبرد.

خلَّفت العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة يوم أمس الخميس والمستمرة على الشمال السوري، غرق العديد من المخيمات وانتشار الأوحال ومستنقعات المياه ضمن المخيمات، كما واجهت مخيمات النازحين لاسيما أرياف إدلب واللاذقية وحلب عاصفة مطرية ورياح شديدة ليلاً تسببت بغرق العشرات من الخيم جراء الأمطار والسيول، واقتلاع العشرات من الخيم أيضاَ بسبب الرياح الشديدة، الأمر الذي تسبب ببقاء جل هذه العائلات في العراء تحت المطر والبرد تبحث عن ملاذ أخر تلتجأ أليه.

نداءات استغاثة عديدة وُجهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مخيمات ريف اللاذقية والريف الغربي والشمالي لإدلب في ظل اشتداد العاصفة المطرية، للتوجه ومساعدة العائلات التي باتت بدون مأوى، وسط غياب تامٍّ للمنظمات الإنسانيَّة المعنية بشؤون اللاجئين.

مع استمرار نظام الأسد حملته الهمجيّة على قرى وبلدات ريف إدلب الشّرقي، تزداد أعداد النَّازحين مع بدء قدوم العاصفة المطرّة التي ضربت البلاد منذ أيام، لتثقل كاهل ألاف العائلات التي وصلت مخيمات النازحين، وتزيد معاناة من افترش الطريق له ولعائلته، ليهرب من الموت السريع إلى الموت البطيء.

 

كفرنبل-محمد السطيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى