تقارير

مناشدات لأهالي مخيم “معمل اللبن” شمالي إدلب مع استمرار تساقط الأمطار

يعيش أهالي مخيم معمل اللبن الواقع بالقرب من بلدة كفريحمول بريف إدلب الشمال، حالة مأساوية مع استمرار تساقط الأمطار وتشكل المستنقعات نتيجة العاصفة المطرية التي تضرب المنطقة، والتي ألحقت الضرر بأكثر من عشرين خيمة.

وقال مدير المخيم “أبو أحمد” خلال حديثٍ لفرش: “دخلت المياه إلى خيم النازحين، وأتلفت ممتلكاتهم من أغطية ومفروشات، دون استجابة إلى الآن من أي منظمة إنسانية أو الجهات المسؤولة لهذه المأساة”.

ويعيش في المخيم قرابة 150 عائلة مهجرة من ريف معرة النعمان الشرقي، يسكن جميعهم في خيم قماشية متهالكة، فضلا عن طبيعة أرض المخيم الزراعية الغير مهيأة مسبقًا لبناء مساكن عليها.

أحد قاطني المخيم ويدعي خالد الأحمد قال لفرش: “تساقطت الأمطار الليلة الماضية بشكل غزير دون انقطاع، ما أدى إلى تشكل المستنقعات المائية ودخول المياه إلى عدد من الخيام، وصعوبة المشي في الطرقات”.

ومع بدء العاصفة تسربت المياه إلى داخل الخيم ومزقت الرياح بعضًا منها، فضلا عن امتلاء الطرقات بالطين وصعوبة سلكها من قبل الأهالي لقضاء حوائجهم.

يضيف إبراهيم نازح من ريف المعرة الشرقي لـ فرش “نعاني سكان أهل مخيم اللبن من قلة الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية وخصوصًا في فصل الشتاء، وذلك بسبب سوء الأرض التي بني عليها المخيم والتي تعتبر بالدرجة الأولى أرض زراعية وغير صالحة للسكن”.

وتتعرض مناطق شمال غرب سوريا إلى عاصفة مطرية مستمرة منذ يومين أدت إلى تساقط الأمطار بشكل مستمر لأكثر من 24 ساعة، وسط تحذيرات من تساقط الثلوج نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

وأطلق قاطنوا المخيمات خلال الفترة الحالية مناشدات عديدة علها تلقى آذان صاغية، وحال سكان مخيم معمل اللبن كحال باقي المخيمات، حيث تعاني معظم المخيمات من قلة الاستجابة المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة.

والأسبوع الفائت، أعرب فريق منسقو استجابة سوريا عن مخاوفه الكبيرة تجاه النازحين، جراء انخفاض درجات الحرارة وموجة الصقيع الشديدة التي ضربت البلاد، داعيًا المنظمات الإنسانية كافة العاملة في الشمال السوري، إلى التأهب لأي طارئ قد يحصل جراء ذلك.

بدورها أظهرت تقارير أممية صادرة عن عمليات التمويل الانساني في سوريا، حتى بداية العام الحالي 2023 العجز الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية لسوريا، حيث تجاوز العجز المسجل 52.5 % حتى نهاية عام 2022، وهو ما يخالف التقارير السابقة التي تحدثت عن استجابة إنسانية تجاوزت عتبة 70% من مجمل العمليات الإنسانية في سوريا.

ويشمل التقرير الصادر عن الأمم المتحدة كافة الأراضي السورية، ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سوريا نلاحظ وجود عجز هائل في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى