بريطانيا: نعارض التطبيع مع نظام الأسد لأنه يقوض جهود المحاسبة

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية روزي دياز في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا، عن رفض بلادها التطبيع مع نظام الأسد لأنه يقوض جهود محاسبته على جرائم الحرب التي ارتكبها ضد شعبه، معتبرة أن جنيف هو المسار الصحيح للحل السياسي في سوريا.

وقالت دياز خلال لقاء تلفزيوني مساء الخميس، إن “الحكومة البريطانية تريد تحقيق العدالة للسوريين من خلال السعي لتقديم مجرمي الحرب في سوريا للمساءلة القانونية”.

وأضافت، أن “المملكة المتحدة أرسلت إلى نظام الأسد عدة رسائل تهديد لوقف قتل الشعب السوري، من خلال فرض عقوبات على عدة كيانات تابعة له”.

وأوضحت أن بلادها ثابتة في موقفها بخصوص التوصل إلى حل سياسي في سوريا وفق القرارات الأممية، ومن أبرزها القرار 2254.

ونوهت إلى أن التقارير الواردة من سوريا مثيرة للقلق، مشيرة إلى أن بلادها تعارض أي عمل عسكري تركي في سوريا، لما يحمله من خطورة بالغة على حياة الكثير من المدنيين.

وأشارت المسؤولة البريطانية إلى أن بلادها تراقب أنشطة نظام الأسد المتعلقة بتجارة وتهريب المخدرات، التي يستفيد منها بشكل كبير.

ويأتي ذلك بعدما شهدت موسكو خلال الشهر الحالي، اجتماعا ضم وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات لكل من روسيا وتركيا ونظام الأسد، وهو أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين أنقرة ونظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.