تقارير

انطلاق حملة اللقاح ضد مرض الكوليرا شمال غربي سوريا

تستمر فرق اللقاح الجوالة في فريق لقاح سوريا بحملتها لتطعيم المدنيين بلقاح الكوليرا في مختلف مدن وبلدات شمال غربي سوريا إضافةً للمخيمات وذلك في خطوة وقائية لمنع تفشي المرض وتحوله إلى وباء.

وتستهدف الحملة التي انطلقت في السابع من آذار الحالي، أكثر من مليون و700 ألف في محافظة إدلب وأرياف حلب على الحدود السورية-التركية.

ونظمت منظمة الصحة العالمية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حملة تطعيم ضد مرض الكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك بالتنسيق مع السلطات الصحية ومجموعة التحصين في سوريا والتحالف العالمي للقاحات (GAVI).

يقول مدير فريق لقاح سوريا الطبيب رفعت الفرحات لفرش، إن الحملة ستستمر على مدار 10 أيام وتشمل في مرحلتها الأولى مدن معرة مصرين والدانا وسرمدا وأطمه وحارم الواقعة في محافظة إدلب، إضافةً لمنطقة إعزاز شمالي حلب.

ويضيف “الفرحات”، أن الهدف من الحملة يتمحور حول منع تفشي المرض وتحوله إلى وباء على غرار فيروس كورونا الذي أنهك القطاع الصحي في المنطقة خلال العاميين الفائتين.

وحول اللقاح وتأثيراته الجانبية، أوضح، أن اللقاح آمن وفعال ويستخدم كدواء رسمي في أكثر من أربعين دولة حول العالم ولا تأثيرات جانبية له، حيث تعمل الفرق في الوقت الحالي على إعطاء جرعة واحدةٍ منه والتي تعطي مناعة تدوم من ثلاثة إلى ستة أشهر.  

وبين، أن اللقاح آمن لجميع الفئات العمرية من عمر سنة فما فوق.

ودعا “الفرحات” الأهالي إلى تلقي اللقاح والتعاون مع الفرق الجوالة بهدف الحد من تفشي الإصابات، مرجحاً، أن تُنفذ حملة ثانية في الفترة القليلة القادمة.

وسجلت الجهات الطبية المحلية أكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ تفشيه منتصف العام الماضي، إضافة لتوثيق 23 حالة وفاة، وذلك في أخر إحصائية لها قبل أيام، فيما حذرت منظمات إنسانية من ارتفاع الأعداد خاصةً بعد زلزال السادس من شباط الماضي، الذي ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية لشبكات المياه.

ورحب المدنيون بحملة التطعيم التي أطلقها فريق لقاح سوريا قبل أيام، معتبرين أن “حملة اللقاح قد تحد من انتشار المرض بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة”.

تقول “مها” إحدى المستفيدات من الحملة لفرش، إنها سعيدة بتلقي الجرعة الأولى من اللقاح لفائدته في إكساب جسدها مناعة إضافية في ظل تزايد الإصابات وخوفها من انتقال العدوى إليها.

بينما رأت “فاطمة”، أن المنطقة التي تسكن فيها عرضة لانتشار المرض بكثرة، لذلك كان لا بد لها سوى تلقي اللقاح.

ودعت المدنيين، إلى عدم الاستهتار بالكوليرا وتلقي اللقاح بسرعة.

وتبقى أعداد الإصابات مرشحة للزيادة في ظل انتشار المخيمات العشوائية بكثرة وقربها من شبكات الصرف الصحي المكشوفة التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

بدورها تواصل فرق الدفاع حملاتها التوعوية ضمن المناطق المتضررة من الزلزال والتي يخشى أن تسجل إصابات مرتفعة جراء الأضرار التي حلت بشبكات المياه والصرف والصحي.

وتتزامن الحملة مع تحذيرات من ارتفاع معدل الإصابات بالكوليرا بعد زلزال السادس من شباط الماضي، في الوقت الذي تتزايد الضغوطات على القطاع الصحي في شمال غربي سوريا خاصةً مع استمرار جهود معالجة الناجين من تحت أنقاض ما دمره الزلزال وتخفيض الدعم الأممي للمنشآت الطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى