محليات

“منسقو الاستجابة” يحصي المساعدات الإنسانية الأممية الواصلة إلى الشمال السوري بعد الزلزال

أحصى فريق “منسقو الاستجابة” في تقرير اليوم الاثنين، دخول 720 شاحنة أممية إلى شمال غرب سوريا بعد كارثة الزلزال الأخير.

وأوضح التقرير، أن أول دخول للقوافل بعد الزلزال في 9 من شهر شباط الماضي أي بعد 72 ساعة كاملة من الزلزال، بينما وصلت آخر دفعة إلى شمال غربي سوريا بتاريخ 11 من شهر آذار الحالي، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس متوقفة بالكامل.

وذكر التقرير، أن توزع الشاحنات الواردة عبر المعابر الحدودية الثلاثة هو قرار مجلس الأمن 2672 /2023، والاستثناء لمعبري باب السلامة والراعي، حيث بلغ عدد الشاحنات الأممية التي دخلت من معبر باب الهوى 586 شاحنة، و110 شاحنات من معبر باب السلامة، و24 شاحنة من معبر الراعي.

ووثق التقرير الوكالات الأممية المشاركة وفق أعداد الشاحنات، وهي منظمة الهجرة الدولية IOM بعدد 180 شاحنة، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR بعدد 86 شاحنة، ومنظمة الأغذية والزراعة FAO بشاحنة واحدة، ومنظمة الصحة العالمية WHO بعدد 25 شاحنة.

وشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بعدد 2 شاحنة، وبرنامج الأغذية العالمي WFP بعدد 400 شاحنة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF بعدد 26 شاحنة.

وأضاف التقرير، أنه على الرغم من تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، لكن بالمقابل تشهد بعض القطاعات تراجع ملحوظ في عمليات الاستجابة الإنسانية للمنطقة ومنها تأخر في حل مشكلة المأوى في المنطقة بشكل كامل مع ارتفاع أعداد النازحين في مراكز الإيواء والتجمعات العشوائية وصعوبة تأمين مأوى يحقق نوعاً من الاستقلالية للنازحين.

وأشار، إلى أنه على الرغم من الإعلان عن إنشاء تجمعات وقرى سكنية في عدة مناطق للمتضررين من الزلزال، إلا أن أغلبها لم تبدأ حتى الآن مع ملاحظة عدة نقاط سلبية وهي أن أغلب الوحدات السكنية ذات مساحات ضيقة جداً لا تتجاوز 45 متر، وهي غير قادرة على استيعاب العائلات الكبيرة، إضافة لانعدام الخصوصية للعائلات بسبب تقارب الوحدات السكنية من بعضها.

وتابع التقرير أن من النقاط السلبية أيضاً، الاعتماد على إنشاء التجمعات والقرى السكنية بشكل كامل على الأراضي الزراعية، ما يحرم المنطقة من رافد غذائي مهم، بالإضافة إلى الحصول على الخدمات بالحد الأدنى بشكل كبير وزيادة النفقات لتأسيس شبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي وتمديدات الشبكة الكهربائية.

وختم “منسقو الاستجابة” تقريره، بأن الحل الأفضل حالياً هو العمل على ترحيل أنقاض المباني المدمرة وإنشاء أبنية سكنية بحيث تضمن بقاء العائلات في مناطقها دون الاضطرار للنزوح إلى أماكن أخرى، وبقاء الخدمات المتوفرة سابقاً وإصلاح المتضرر منها فقط وليس إعادة بناء أو تأسيس لتلك الخدمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى