منوعات

أكثر الدول نفثا لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

كشف فريق بحثي دولي -بقيادة علماء من وكالة الفضاء والطيران الأميركية “ناسا” (NASA)- عن خريطة تبين القيمة الصافية لنفث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من كل دولة على كوكب الأرض، وهو ما يسهم في توجيه جهود كبح التغير المناخي.

لبناء تلك الخريطة، استخدم العلماء بيانات قادمة من المهمة “أو سي أو- 2” (OCO-2)، أو مرصد الكربون المداري، وهو عبارة عن قمر صناعي مصمم لدراسة مصادر ومصارف ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم وبالتبعية تزويد العلماء بفكرة أفضل عن كيفية مساهمة ثاني أكسيد الكربون في تغير المناخ.

انطلقت المهمة في الثاني من يوليو/تموز 2014، ويقوم القمر الصناعي بنحو 100 ألف عملية قياس لكربون الأرض كل يوم، لكنه لا يقيس نسب ثاني أكسيد الكربون بشكل مباشر، بل يقيس مقدار ضوء الشمس المنعكس عن الأرض، الذي تمتصه جزيئات ثاني أكسيد الكربون في عمود الهواء، وذلك بمساعدة 3 مقاييس طيفية تشبه الكاميرا.

الولايات المتحدة والصين في المقدمة

وحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية “إيرث سيستم ساينس داتا” (Earth System Science Data)، فقد تم رصد كل زيادات وانخفاضات تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من 2015 إلى 2020، وذلك من أجل تحديد صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من كل دولة.

وبالطبع، فإن كلا من الولايات المتحدة والصين تصدرتا دول العالم في نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، تليهما دول مثل الهند وروسيا، وهذا بالفعل مرصود من قبل عبر الدراسات المنجزة في هذا النطاق.

لكن على خلاف النماذج التقليدية لقياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تقيس عادة جميع قطاعات الاقتصاد مثل النقل والزراعة والصناعة، فإن مهمة ناسا تهدف كذلك لدراسة كمية الكربون المخزنة في المواد العضوية على الأرض، التي تسمى “تغييرات مخزون الكربون الأرضي” (terrestrial carbon stock changes)، والتي تتأثر بعمليات إزالة الغابات والتصحر وغيرها من الأنشطة التي تجري على الأرض.

وبالتبعية فإن هذا الكم الكبير والمعمق والشامل من البيانات الدقيقة سيساعد الحكومات في جميع أنحاء العالم على فهم أسباب انبعاث الكربون بشكل أفضل، ومن ثم إيجاد أفضل الآليات للتعامل معها، حسب بيان رسمي عن الدراسة أصدرته وكالة ناسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى