تقارير

“مطابخ رمضان”… مبادرات لمساعدة العوائل المحتاجة شمال غربي سوريا

تواصل منظمات المجتمع المدني العاملة في منطقة شمال غربي سوريا، حملاتها الرمضانية لليوم الثامن على التوالي.

وتأتي الحملات ضمن إطار الاستجابة لعدد كبير من المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية والفرق التطوعية في شهر رمضان الحالي، خاصةً في ظل تردي الأوضاع المعيشية للكثير من العائلات السورية بعد كارثة زلزال السادس من شباط/فبراير الماضي، إذ نقطن عشرات آلاف العائلات ضمن مراكز سكنية مؤقتة أنشئت بعد الكارثة.

وتهدف الحملات والمبادرات إلى تعزيز قيم التضامن الاجتماعي، وتوزيع وجبات “إفطار صائم”، إضافة إلى تقديم سلل إغاثية مخصصة لوجبة السّحور، وفقاً لما أوضحه مسؤول قسم الإعلام في مجموعة “هذه حياتي” التطوعية، فاتح رسلان، خلال حديثه لفرش.

وبدأت مجموعة “هذه حياتي” التطوعية حملتها “المطبخ الرمضاني” مع بداية رمضان ومن المقرر أن تتواصل طيلة أيام الشهر الفصيل، بحسب المسؤولين ضمن المجموعة.

وأضاف “رسلان”، أن الحملة تقوم على طهو وجبات الإفطار الجاهزة التي تشرف على إعدادها وتجهيزها مجموعة من السيدات على أن تقدم تلك الوجبات للعائلات الأكثر حاجة وفقاً للدراسة التي تم إعدادها سابقاً من قبل فرق المجموعة الميدانية.

ولا تقتصر الحملة على الوجبات الجاهزة بل أن المجموعة ستعمد إلى توزيع الوجبات الغير مطهية كـ (اللحوم والفروج والخضروات) حتى تتمكن العائلات المستهدفة ضمن الحملة من طهو وجباتها، بحسب “رسلان”.

بدورها جمعية “غراس الخير الإنسانية” أطلقت حملة “أجود الناس” للمرة العاشرة على التوالي ضمن المواسم الرمضانية، والتي تقوم على توزيع وجبات إفطار بالإضافة إلى سلل غذائية، بحسب ما قاله المدير الإدري للجمعية، أحمد الضاهر، لفرش.

وتتضمن مشاريع الحملة الرمضانية للعام الحالي توزيع وجبات إفطار صائم مطبوخة ووجبات غير مطبوخة تحوي على اللحوم والخضروات الأرز وغيره من المواد الأساسية للأسر على مائدة رمضان، بحسب “الضاهر”.

كما وتتضمن توزيع سلل غذائية تحوي على أهم احتياجات المطبخ، بالإضافة لتوزيع مادة الطحين والتمر، والخبز على بعض المخيمات في منطقة شمال غربي سوريا طيلة أيام الشهر.

وأوضح “الضاهر”، أن الحملة لا تقتصر على توزيع وجبات الطعام للعائلات في المنطقة، بل تشمل توزيع المصاحف على المساجد ومعاهد تحفيظ القرآن، إضافةً لتشييد مراكز سكنية مؤقتة مجهزة للمتضررين من الزلزال.

ويشارك في المبادرات منظمات أخرى منها “وقف الديانة التركي وجمعية عطاء للإغاثة الإنسانيّة”، والتي تضمنت أنشطتها إفطاراً جماعياً والحكواتي، وفقرات ترفيهية للأطفال.

وتتزامن الحملات والمبادرات الخيرية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والغير غذائية مع بداية شهر رمضان، حيث ذكر فريق منسقو استجابة سوريا، في تقرير سابق، أن أسعار الكثير من الأصناف والسلع ارتفعت عما كانت عليه في رمضان السابق الأمر الذي سيؤثر على القدرة الشرائية للكثير من العائلات التي تقاسي ظروفاً معيشية صعبة.

وتساعد الحملات الرمضانية في تخفيف معاناة الأهالي في مخيمات النزوح، وتؤمن بعضًا من احتياجات الأهالي الأساسية، في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة بسبب الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الماضي.

إعداد: فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى