تقارير

مشروع لاستجرار المياه من نهر الفرات إلى عدّة قرى بمنطقة جرابلس

أطلقت جمعية “عطاء” مشروع لاستجرار المياه من نهر الفرات عبر شبكات أرضية إلى تجمع عطاء السكني، في منطقة جرابلس، بريف حلب.

التحذيرات الطبيّة والإنسانيّة كان لها دور في إطلاق المشروع

وجاء هذا المشروع بعد التحذيرات التي أطلقتها جهات طبية وإنسانية بسب ارتفاع معدل الإصابات بمرض الكوليرا، حيث مشكلة المياه الملوثة من أبرز الأسباب في انتشار مرض الكوليرا وارتفاع معدل الإصابة في الشمال السوري.

أهميّة المشروع بالنسبة للمدنيين في المنطقة

وفي حديث خاص لـ “فرش” قال مدير مكتب جرابلس في جمعية عطاء طارق الحماد: “إنّ هذا المشروع جاء بعد انشاء خزان أرضي سعته 500 متر مكعب، للمياه في منطقة جرابلس، والذي يضم آلاف العائلات”.

وأوضح أنّ أهميّة هذا المشروع تكمن بتوفير مياه الشرب النقية والصالحة والمكلورة، لما يزيد عن 20 ألف نسمة”.

توفير فرص عمل جديد من خلال المشروع

ويعتبر مشروع استجرار المياه من نهر الفرات في مدينة جرابلس من المشاريع المهمة في المنطقة، لأنه يساعد على توفير عشرات الفرص من العمل للسكان، بالإضافة إلى إيصال المياه النقية والنظيفة إلى داخل المناطق السكنية في عدة قرى في منطقة جرابلس، شرقي حلب.

مراحل المشروع قبل وصول المياه النقيّة للمدنيين

يمرُّ المشروع حسب منسق مشروع المياه والإصحاح في جمعية “عطاء”، بثلاثة مراحل، قبل وصول المياه النقيّة إلى المدنيين.

_المرحلة الأولى: هي العمل على تصفية مياه نهر الفرات.

_المرحلة الثانية: إنشاء محطات تحتوي على خزان أرضي و3 مضخات أفقية، ومجموعة توليد للكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.

_المرحلة الثالثة: بناء خزان سعته 500 متر مكعب.

مخاوف ومُعاناة المدنيين قبل إطلاق المشروع

ومما زاد من معاناة السكان في المنطقة صعوبة الحصول على مياه الشرب عن طريقة الصهاريج وغلائها في بعض الأحيان، عدا عن خوفهم من أن تكون غير صالحة للشرب، ليكون هذا المشروع الحل الأمثل لإيصال مياه نظيفة ومعقمة إلى داخل المنازل.

وبهذا الصدد حدثنا أبو محمد أحد قاطني هذا تجمّع عطاء السكني قائلاُ: “كنا نعاني من تأمين مياه نقية ونظيفة للشرب رغم قربنا من مدينة جرابلس ونهر الفرات، ونلجأ إلى شراء المياه النقية من البائعين المتجولين على الرغم من غلائها”.

وتابع:” مشروع استجرار المياه من نهر الفرات، سيُخفف بشكلٍ كبير من مُعاناتنا في الحصول على مياه نقيّة وغير ملوثة”.

يُذكر أنّ عدّة جهات طبية وإنسانية حذّرت في وقتٍ سابقٍ من ارتفاع معدل الإصابات بمرض الكوليرا بعد زلزال السادس من شباط/فبراير الماضي، في منطقة شمال غربي سوريا جراء الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية لشبكات المياه والصرف والصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى