تقارير

“لا للتطبيع مع الأسد المجرم”.. حملة مظاهرات في مناطق عدة لرفض التطبيع العربي مع نظام الأسد

تحت شعار “لا للتطبيع مع الأسد المجرم” وللتعبير عن رفض السوريين التطبيع التي تسعى إليه بعض الدول العربية مع نظام الأسد، دعا ناشطون سوريون إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في مدن الشمال السوري والعديد من دول اللجوء.

وأكد الناشطون الذين أطلقوا الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على استمرار الثورة ضد نظام الأسد والمطالبة بمحاسبته، وتستمر الحملة لعدة أيام بالتزامن مع المظاهرات التي انطلقت أمس الأحد، في مدن الشمال السوري: أعزاز، إدلب، عفرين، أخترين، مارع، الباب، جرابلس، تل أبيض، بالإضافة إلى مدن وعواصم أوروبية.

التقت راديو فرش مع الناشطين والشخصيات الفاعلة في المظاهرات، عبد السلام اليوسف مدير مخيم التح يقول: “جئنا من جميع مناطق الشمال السوري، وخصوصاً من داخل مخيمات المهجرين، لنوصل رسالة للعالم أجمع بأن كل من يطبع مع بشار الأسد يكون شريك في قتلنا” ويضيف اليوسف أن “أهالي المخيمات في الشمالي ليس لديهم أو لا يثقون بضمانات العودة للقرى التي احتلها نظام الأسد والقوات الروسية إلا بإسقاط نظام الأٍسد”.

ونشرت عدة صفحات منشورات حول الحملة مع هاشتاغ “لا للتطبيع مع الأسد المجرم”، وتداول ناشطون مواعيد وأماكن وتوقيت مظاهرات ابتداء من أمس الأحد في كل مدن الشمال المحرر.

الاحتجاجات جاءت بعد دعوات أطلقها ناشطون قبل أيام، حملت للتأكيد على استمرار الثورة ضد نظام الأسد والمطالبة بمحاسبته.

والتقت راديو فرش خلال زيارتها الميدانية للمظاهرات بالسيد أحمد كلش عضو الهيئة السياسية لمحافظة ادلب، ومدير المكتب السياسي بأمانة جسر الشغور حيث يقول: “جئنا للمظاهرة لنقول للعالم أجمع بأننا مستمرون في ثورتنا ونرفض رفضاً قاطعاً التطبيع مع نظام الأسد، أو نظام الكيماوي والكبتاغون الذي يعتبر عاراً على الإنسانية وأصبح نظاماً يخرب العالم”.

وأكد كلش لراديو فرش من مدينة ادلب أنه “لن نقبل تجاوز دماء شهدائنا ولا عذاب شعبنا وآلاف المعتقلين الذين ما زالوا معتقلين في أبشع سجون وأقبية نظام الأسد”.

وفي شمالي سوريا، حيث يسيطر الجيش الوطني شارك السوريون بأعداد كبيرة في عشرات المدن وامتدت إلى شمال غربي محافظة الرقة.

وتجمع مئات الأهالي في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب استعدادا لـمظاهرة مركزية تندد بالتطبيع مع النظام وترفض للمصالحة معه وتطالب بمحاسبته.

الاحتجاجات امتدت من مدن وبلدات بريف إدلب إلى مدينة تل أبيض شمالي الرقة، تأكيداً على استمرار الثورة السورية حتى إسقاط نظام الأسد ومحاسبته.

الناشط محمود البيوش من قلب مظاهرة السبع بحرات يقول لراديو فرش: “نحن هنا في ادلب الكرامة والعز للوقوف ضد التطبيع مع المجرم بشار الأسد”، وألقى السيد محمود البيوش اللوم على الأمير محمد ابن سلمان ولي العهد السعودي الذي يسعى للتطبيع وإقامة علاقات مع نظام الأسد “من تحت الطاولة” حسب وصفه، حيث قال بأن العالم دعم نظام الأسد بالأسلحة في الوقت كان يدعمنا بالسلال الإغاثية.

وكانت قد خرجت مظاهرات في نيسان المنصرم في بلدات الشمال السوري، تحت عنوان نموت ولا نصالح الأسد، تنديداً بالتطبيع العربي مع نظام الأسد، مؤكدين أن التطبيع مع هذا النظام المجرم جريمة.

إعداد: فراس اليحيى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى