أخبار سوريا

المسلط خلال اجتماع الراعي: المعارضة لن تمد يدها لنظام الأسد

أكدت مجموعة من القوى الثورية رفضها التطبيع مع نظام الأسد، بالتزامن مع جهود عربية وإقليمية لإعادة تأهيله، مؤكدةً على ضرورة المحاسبة.

وتحت عنوان “لا للتطبيع مع نظام الأسد” عقدت القوى الثورية مؤتمراً بمدينة الراعي في ريف حلب أمس الإثنين، قالت فيه إن “العدالة الانتقالية مطلب أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي” مؤكدةً على “أهمية المساءلة والشفافة حالياً ولاحقاً من قبل الجهات المختصة وأن الجرائم بحق السوريين لا تسقط بالتقادم”.

وقال رئيس الائتلاف سالم المسلط خلال مشاركته في المؤتمر: “لا للتطبيع ولا للتقارب ولا للمصالحة مع النظام”، مشدداً على أن”المعارضة لن تمد يدها لنظام الأسد”.

ودعا المسلط “الأشقاء العرب إلى إدراك حقيقة نظام الأسد”، قائلا إن “الثورة تمر بمنعطف خطير، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية، بسبب نظام الأسد”.

وتابع قائلاً: إن “نظام الأسد فقد شرعيته، وتحول إلى نظام يشكل تهديداً للمجتمع العالمي، ونطالب الجميع بإعادة النظر بمسارات التطبيع”، وأشاد بمواقف الدول الرافضة للتطبيع، في إشارة منه إلى قطر والكويت.

كما شدد ميثاق العمل الثوري على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وأنه “لا يحق لأحد التخلي عن أي جزء منها”، محدداً الدولة السورية المنشودة “دولة ديمقراطية غير طائفية” ومؤكداً على أهمية المشاركة في الحل السياسي وأن المجتمع المدني والشباب داخل سوريا وخارجها لهم دور في الحل السياسي.

وفي ظل قرارات الأمم المتحدة، أكد الميثاق على “ضرورة الحل السياسي العادل الذي يحقق مطالب الشعب السوري، بدون مشاركة نظام الأسد”، بالإضافة لإجراء انتخابات نزيهة بإشراف أممي.

كما تعهدت القوى المشاركة بتوحيد الخطاب والمواقف العلنية تجاه القضايا الثورية، على أن يتم ترشيح ممثل عنها في الأمانة العامة يمتلك “مهارات قيادية وإدارية وتاريخاً ثورياً مشرفاً”.

ودعا بيان المؤتمر الختامي إلى إيجاد دور للجامعة العربية في حل القضايا العربية وإلى تحمل مسؤولياتها تجاهَ حقوق الشعب السوري وتطلعاته، مختتماً بأنه “لا يمكن للاجئين السوريين أن يختاروا العودة الطوعية إلى وطنهم دون ثقتهم الكاملة بتحقيق أمنهم وحرياتهِم الشخصية بالحياة الكريمة وأمن المجتمع واستقراره بضمانات عربية ودولية موثوقة.”

وحظي المؤتمر بمشاركة واسعة، ويبدو أن اختيار مدينة الراعي المجاورة للحدود التركية مكاناً لانعقاده كان لإيصال رسائل لتركيا الداعمة للمعارضة السورية، مفادها أن المشاركين يرفضون التطبيع بين أنقرة ونظام الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى