تقارير

الدفاع المدني يطلق حملة لمكافحة “اللشمانيا” في شمال غربي سوريا

بدأ الدفاع المدني السوري بالتعاون مع منظمة ” MENTOR InitiativeK ” حملة لمكافحة داء اللشمانيا (ذبابة الرمل)، تستهدف عدة مناطق في شمال غربي سوريا، في ظل ضعف البنية التحتية وخدمات الصرف الصحي.

وتشمل الحملة التي انطلقت في شهر نيسان الماضي، تنفيذ إجراءات وقائية وتوعوية ضد الداء إلى أكثر من 362 ألف شخص في محافظة إدلب وأرياف حلب شمال غربي سوريا، موزعين على 201 ألف مستفيد من برنامج الرش، و116 ألف مستفيد من ظروف وقائية طاردة للحشرات، بالإضافة إلى 45,000 مستفيد من توزيع الناموسيات.

أبرز أسباب انتشار الوباء؟

وتعد مشكلة نقص خدمات الصرف الصحي والازدحام السكّاني، وانتشار القمامة، والصرف الصحي السيء في مخيمات شمال غربي سوريا من أسباب انتشار المرض وارتفاع معدل الإصابات في المنطقة، وفقاً لما أوضحه المتطوع في الدفاع المدني شادي الحسن، خلال حديثٍ خاص لفرش.

وقال “الحسن” إن سبب مشاركة الدفاع المدني في الحملة يرجع إلى الدمار الكبير في البنية التحتية التي سببها الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط من هذا العام الجاري، بالإضافة إلى القصف الذي تعرضت له المنطقة خلال السنوات الماضية من قبل قوات نظام الأسد.

الأماكن المستهدفة من الحملة؟

ونوه “الحسن” إلى أن الحملة تستمر لمدة ستة أشهر، وتتضمن أنشطة وقائية رئيسية، وهي “عمليات رش المبيدات الحشرية، وتوزيع حزمة وقائية تتضمن مبيدات طاردة للحشرات على سكان المخيمات، إضافة إلى توزيع ناموسيات من نوع خاص بفتحات ضيقة لا تسمح بدخول البعوض”.

وتستهدف عمليات رش المبيدات الحشرية أربع بلدات في منطقة عفرين شمال غربي حلب هي: راجو، وبلبل، وشيخ الحديد وشران شمالي حلب، إضافة إلى مدينة دارة عزة في منطقة جبل سمعان بالريف الغربي، وفقا لـ “الحسن”.

ويشمل توزيع الناموسيات الخاصة على المخيمات وتوزيع الظروف الوقائية التي تحوي مبيدات حشرية طاردة للحشرات، في باقي مناطق شمال غربي سوريا.

أضرار انتشار القمامة وضعف الصرف الصحي في المخيمات العشوائية؟

يقول العم أبو محمد أحد قاطني مخيم “الهدى” في البردغلي لفرش، إن وجود مكب للنفايات بالقرب من إقامته والصرف الصحي السيء في المخيم، يزيد من انتشار الحشرات الضارة وخاصة “ذبابة الرمل”.

 من جانبه أكد أبو حاتم لفرش أن المنطقة التي يسكن فيها عرضة لانتشار الحشرات بكثرة، نتيجة الخلل والأضرار التي حلت بالبنية التحتية وشبكات الصرف الصحي المكشوفة بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط.

كم عدد المستفيدين من الحملة؟

وقال الدفاع المدني في تقرير له، إن خطة منظمة منتور في العام الحالي هي تأمين حماية وخدمات وقائية لـ مليون 800 ألف مستفيد في شمال غرب سوريا، وأعطى التعاون في القدرات والخبرات بينهم وبين منظمة منتور، إمكانية في الوصول لعدد أكبر من المستفيدين في حملات الرش إلى ما يقارب المليونين مستفيد في حملات الرش بالإضافة لـ 161 ألف مستفيد في الظروف الوقائية والناموسيات المعالجة بالمبيد الحشري.

بدورها تواصل فرق الدفاع حملاتها التوعوية ضمن المناطق المتضررة من الزلزال والتي يخشى أن تسجل إصابات مرتفعة جراء الأضرار التي حلت بشبكات المياه والصرف والصحي.

يذكر أنه مع اقتراب الصيف وارتفاع درجات الحرارة يزداد احتمال انتشار حشرة ذبابة الرمل في مناطق متفرقة، وبشكل أكبر بين مخيمات المهجرين ومراكز إيواء الناجين من الزلزال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى