محليات

بعد كارثة الزلزال.. ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض الوبائية شمال غربي سوريا

أعرب عاملون بالقطاع الصحي شمال غربي سوريا، عن خشيتهم من ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض الوبائية والمعدية في المنطقة بعد كارثة الزلزال، خصوصاً في مراكز الإيواء والمخيمات التي تفتقر للبنى التحتية.

وقال المنسق في “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” ياسر فروح في حديث مع “العربي الجديد”: “إن هذه المناطق في حالة حرب منذ 12 عاماً، وهذه بيئة خصبة لظهور الأمراض الوبائية، خصوصاً بعد انهيار النظام الصحي”.

وأضاف فروح: “أن غياب شبكات الصرف الصحي، وعدم توفر الشروط الملائمة لممارسة العادات الصحية السليمة، وعدم توفر المياه الآمنة للشرب وغيرها، وكل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى عودة ظهور أمراض وبائية، وزاد ذلك كارثة الزلزال”.

وأوضح فروح: “أن الأرقام والمؤشرات التي تردنا في الوقت الحالي تؤكد تزايد حالات الإصابة بالكوليرا والحصبة والأمراض التنفسية”، لافتاً إلى أن “هذه الأمراض موجودة قبل الزلزال لكنها ارتفعت من بعده، وهناك 86 ألف حالة اشتباه بالكوليرا، وهي في تزايد، إذ أن عدد الحالات المسجلة أسبوعياً يتراوح ما بين 700 و800.”

وتوقع فروح، زيادة إضافية في أعداد الإصابات والوفيات مع زيادة حركة السكان من وإلى مراكز الإيواء والمنازل والخيام.

وأشار فروح، إلى عامل مهم في انتشار الأمراض، وهو الفرق الإنسانية أو العاملون في الاستجابة الإنسانية الوافدون من خارج سورية، الذين يزورون المنطقة، موضحاً أن هذا “عامل خطير لنقل أمراض جديدة لم تكن موجودة في المنطقة.

ومن جانبه، نبه الطبيب عبد الرحمن حاج بكر، إلى أن الأمراض التي تتفشى بعد الزلزال تنتج عن تدمير البنية الصحية واختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، وأخرى تنتشر بسبب الكثافة السكانية في مراكز غير مجهزة.

وبدوره، حذر الطبيب محمد حوالة، الذي يعمل في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب، من انتشار الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى أمراض تتعلق بضعف المناعة، وهي تحدث بسبب الكوارث، موضحاً أن هذه الأمراض غالباً ما تكون ناجمة عن الخوف، وسجلنا الكثير من الإصابات بالصدفية والتهابات البلعوم وضعف المناعة، كما ارتفعت نسبة الاضطرابات النفسية جراء الزلزال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى