أخبار سوريا

“مدنيّة”.. مبادرة تجمع منظمات مجتمع مدني وفاعلين سوريين في باريس لبحث الملف السوري

اجتمع يوم أمس الثلاثاء، عددٌ من منظمات المجتمع السوري في العاصمة الفرنسيّة باريس، وذلك في مؤتمرٍ من تنظيم مبادرة “مدنيّة” بعنوان “الأحقيّة السياسية للفضاء المدني السوري”.

وحضر الاجتماع ممثلون عن 150 منظمة من منظمات المجتمع المدني السوري في معهد “العالم العربي” بباريس، لبحث آخر تطوّرات الملف السوري.

وقالت مبادرة “مدنيّة” في بيانٍ لها، إنها جهة مُستقلة عن أي نفوذ سياسي، وتسعى إلى حماية الفضاء المدني السوري وتعزيز فاعليته.

الهدف من المبادرة التي تجمع فاعلين سوريين؟

تهدف مبادرة “مدنية” إلى تقديم الفاعلين السوريين للعب دور قيادي في صناعة القرار السوري، والمُساهمة بشكلٍ كبير في إرساء الديمقراطيّة في سوريا، واحترام حقوق الإنسان.

كما تهدف، إلى عكس الديناميكيات المؤثرة على مسارات الحل السياسي في سوريا، من خلال حشد الفاعلين حول مجموعة من القيم المبنية على الحقوق للانتظام ضمن فضاء مدني موحد.

توضيح المُطالبة بالأحقية السياسية للفضاء المدني السوري

أوضحت “مدنيّة” في بيانها، أنّ المطالبة بالأحقيّة السياسية للفضاء المدني السوري، هي لدعم ورفد الأطراف السوريّة المعنيّة بالعملية السياسيّة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وليس لتحلّ محلّها، مُشيرةً أنّ هذه الأحقيّة متجذّرة في أن يكون للفاعلين السوريين دور فعّال للوصول إلى حل سياسي يحمي حقوق الشعب السوري.

أهميّة مبادرة “مدنية” في الوقت الحالي

قال أيمن أصفري رئيس مجلس إدارة مبادرة “مدنيّة” لوسائل إعلاميّة، إنّ أهميّة المبادرة تأتي نتيجة لتزايد عمليّات تطبيع الدول العربيّة مع نظام الأسد، وإعادة العلاقات الدبلوماسيّة معه، كما أنّها تسعى إلى خلق مساحة تجمع بين أكبر عدد ممكن من مؤسّسات المجتمع السوري.

تعليق وزارة الخارجيّة الفرنسيّة على المبادرة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة:” إنّ المجتمع المدني السوري تمكّن من الظهور لبناء سوريا الغد، على الرغم من الحرب والانتهاكات الإنسانيّة التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين.

وأضاف:” سعدت باللقاء والتحدث مع المنظمات السورية من بينها مبادرة مدنيّة”.

مؤسّسات المجتمع المدني السوريّة المُشاركة في المبادرة

شارك في مبادرة “مدنية” الذي ينظّمها ويموّلها سوريّون، عشرات منظمات المجتمع المدني السوري، منها “اتحاد المكاتب الثورية” و”اتحاد المنظمات الخيريّة” في فرنسا، و” الجمعية السورية” بأوكسفرد، و” منظمة الخوذ البيضاء” (الدفاع المدني السوري)، و” الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان” و” المركز السوري لبحوث السياسات” و” رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائيّة في سوريا” و” سوريّون من أجل تحقيق العدالة” و”عنب بلدي” و”فريق ملهم التطوعي”، إضافةً إلى عشرات المؤسّسات المدنيّة.

وتتزامن المبادرة في الوقت الذي يشهد فيه الملف السوري العديد من التطوّرات ولا سيما سياسيّاً، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة عمليّات التطبيع مع نظام الأسد من قبل عدّة دول عربيّة، إضافةً إلى قرار إعادته إلى الجامعة العربيّة بعد تجميد عضويّته لأكثر من 12 عاماً على خلفيّة الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى