تقارير

مرضى السرطان شمال غربي سوريا أناتٌ لم تلقَ آذان صاغية

يعاني مئات المرضى المصابين بالسرطان في شمال غربي سوريا من تدهور وضعهم الصحي بسبب عدم السماح لهم من الجانب التركي بدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج ضمن المشافي المخصصة.

الدكتور بشير إسماعيل مدير مكتب التوثيق الطبي في معبر باب الهوى لـ فرش “توقف دخول الحالات المرضية إلى داخل الأراضي التركية بعد حدوث زلزال 6 شباط، سواء كانت الحالات الباردة أو الحالات التي يتم تحويلها إلى المشافي التركية من مناطق شمال غربي سوريا، نتيجة الضرر الذي لحق بالقطاعات الصحية المنتشرة في الولايات التركية جنوبي البلاد جراء الزلزال”.

ويتابع إسماعيل “مع بداية شهر أيار تم استئناف دخول الحالات الباردة للمرضى كمرضى القلب والسرطان ممن سبق لهم أن تلقوا العلاج ضمن المشافي التركية قبل زلزال 6 شباط، في حين لم يسمح لمرضى القلب والسرطان ممن تم تشخيصهم مؤخرًا ولم يسبق لهم أن دخلوا الأراضي التركية لتلقي العلاج”.

وأشار إسماعيل إلى أن منع حالات الإصابة الجديدة من دخول الأراضي التركية لتلقي العلاج، أدى إلى تراكم أعداد كبيرة من المرضى.

ويبلغ عدد المصابين في شمال غربي سوريا نحو 3100 حالة، 65 في المئة منهم من الأطفال والنساء، بحسب مديرية صحة إدلب التي تشير إلى أن معدل الزيادة اليومي يصل إلى 3 حالات تقريباً، حيث سُجّلت 600 حالة إصابة جديدة بعد كارثة الزلزال، من بينها 150 طفلاً و200 امرأة، معظمهم بحاجة لتلقي العلاج الشعاعي الغير متوفر في المناطق المحررة.

وأضاف إسماعيل “يوجد في المناطق المحررة علاج جراحي لمعظم حالات الإصابة بالسرطان، بالإضافة لتوفر العلاج الكيماوي لعدد كبير من أنواع السرطانات، أما العلاج الشعاعي والمناعي والكيماوي الغالي الثمن، فهو غير متوفر في المناطق المحررة ويستدعي تحويل المريض إلى تركيا”.

وبعد كارثة الزلزال تم تأمين عدد كبير من الجرعات الكيماوية الغالية الثمن ضمن المشفى الوطني في إدلب للتخفيف عن المرض، وهناك سعي لإنشاء مركز علاج متكامل، الأمر الذي يتطلب الكثير من المال والوقت والجهد، بحسب إسماعيل.

وكان أطلق ناشطون وعاملون في المجال الطبي حملة “أنقذوا مرضى السرطان” عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت، ودعوا إلى اعتصام مفتوح أمام المعابر الحدودية مع تركيا (معبر باب الهوى)، للمطالبة بتوفير العلاج لمرضى السرطان في شمالي سوريا.

جاء ذلك لتسليط الضوء على آلاف المرضى وللمطالبة بتحرك عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية “لاتخاذ خطوات جدية” في سبيل علاج المصابين.

إعداد: فراس اليحيى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى