تقارير

خمسة أعوام على استشهاد رائد الفارس.. ولم تزل الثورة السورية فكرة التي لم يقتلها سلاح

يصادف اليوم الخميس، الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني ٢٠٢٣، الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الإعلاميين رائد الفارس وحمود جنيد في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

واستشهد الفارس وجنيد وهما من أبرز رموز الثورة السورية في كفرنبل وسوريا، خلال عملية نفذها مجهولون وسط مدينة كفرنبل عام 2018.

وخلال مسيرتهما في الصحافة والإعلام وثق الشهيدان، عشرات المجازر بحق الشعب السوري، التي نفذها نظام الأسد وحلفائه، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

ويعتبر الشهيدان الفارس وجنيد من أهم الصحفيين الذين شاركو في توثيق المعارك التي خاضتها الفصائل الثورية ضد قوات نظام الأسد.

كما ونال كل من الفارس وجنيد جائزة الشجاعة في الصحافة المُقدمة من معهد “ليغاتوم” في المملكة المتحدة لعام 2019.

وأسس الفارس بالأشتراك مع العديد من الناشطين الإعلاميين، إذاعة راديو فرش في مدينة كفرنبل في الخامس عشرة من شهر تشرين الثاني عام 2013، والتي تعتبر من أهم المنابر الإعلامية في شمال غربي سوريا.

واشتهر الفارس بمقولته “الثورة فكرة والفكرة لا يقتلها سلاح” والتي أصبحت في وقت سابق من العبارات المتداولة من بعد استشهاده.

وشارك الفارس في العديد من المحافل الدولية، التي سلطلت الضوء على واقع ما يعيشه الشعب السوري من معاناة وظلم من قبل قوات نظام الأسد، والتي أظهرت ما تعرض له السوريين من مجازر أُرتكبت بحقهم من قبل نظام الأسد.

وفي مؤتمر صحفي عام 2017 وبحضور ممثلين من دول الاتحاد الأوروبي، وعد الفارس بأن “الثورة السورية ستغير الشرق الأوسط، لأنها ستغيرنا من الداخل، ولأنها جعلت من الألم المكبوت داخلنا بنادقاً في وجه الطغاة”.

ويعتبر الفارس من أول المشاركين في الثورة السورية عام 2011، ومن أبرز قادة الحراك السلمي في محافظة إدلب، والمساهم الرئيسي في إبراز الوجه المدني والحضاري لمدينة كفرنبل، عن طريق اللافتات والرسوم الكاريكاتيرية التي كانت ترفع في المظاهرات، وتوجه رسائل لكل أنحاء العالم عن المضمون الحقيقي للثورة السورية.

وقبل استشهاد الفارس تعرض لمحاولة اغتيال نهاية عام 2013، وتعرض لمضايقات كثيرة من قبل نظام الأسد، وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 2018، قام مسلحون باغتيال رائد الفارس وحمود جنيد في مدينة كفرنبل، عن طريق إطلاق النار عليهم، الأمر الذي كان متوقعاً بعد تعرضهم للعديد من التهديدات في السابق.

وبالرغم من مرور خمسة أعوام على استشهاد الفارس، لا تزال إذاعة راديو فرش مستمرة في عملها، لتقديم صوتاً حيوياً للسوريين الذين يسعون جاهدين لتحقيق السلام والحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى