محليات

منخفض جوي “عالي الفعالية” إلى الشمال السوري والدفاع المدني يوثّق أضرار المنخفض الأخير

شهدت مناطق شمال غربي سوريا، منخفضاً جوياً عالي الفعالية خلال الأيام الثلاثة الماضية، تسبب بأمطار غزيرة وثلوج طالت مخيمات النازحين وعرضت بناها التحتية لأضرار جمة، وسط فقدان الكثير من الاحتياجات الإنسانية فيها، منذ بداية فصل الشتاء.

وقال الدفاع المدني السوري في منشور عبر صفحته في “فيس بوك”، إن أكثر من 50 خيمة للنازحين في شمال غربي سوريا، تضررت مع الساعات الأولى للمنخفض الجوي أول أمس الجمعة، نتيجة الهطولات المطرية والثلجية.

وسجل الدفاع أضرار جزئية في مخيمات الحدث وزوغرة والتضامن ومخيم الأرامل (شوادر) في ريف حلب الشرقي والشمالي، وخاصة بمنطقة عفرين، نتيجة الهطولات المطرية التي ترافقت مع تساقط للثلوج في مرتفعات عفرين أدت إلى صعوبة في سلك بعض الطرقات، من دون أن تقطعها بشكل كامل.

ويستمر الاستقرار الجوي نسبياً حتى منتصف اليوم الأحد، الذي يرجّح أن يشهد زخات مطرية متفرقة نتيجة حالة عدم الاستقرار الكامل للطقس.

وبحسب الأرصاد الجوية، فإن التوقعات تشير إلى وصول منخفض جوي قطبي جديد على مختلف المناطق السورية، بدءاً من مساء اليوم الأحد، ويكون عالي الفعالية، إذ يترافق بأمطار غزيرة وهطولات ثلجية ستشمل بعض مناطق إدلب وحلب.

وحذر الدفاع المدني، المدنيين بتجنب السفر ليلاً خاصة في المناطق التي تشهد تلك الهطولات، والحذر أثناء القيادة وتخفيف السرعة، والتأكد من الحالة الفنية الكاملة للمركبات، خاصة بعد تسجيل 3 حالات إصابة في صفوف المدنيين أمس السبت، إثر 3 حوادث سير وقعت في مناطق ريف حلب الشمالي، على كل من طريق مشعلة – شران، وعفرين – اعزاز، بسبب الهطولات المطرية والثلوج.

وسبق أن سجل الدفاع المدني منتصف شهر تشرين الثاني الماضي تضرر أكثر 58 مخيماً للنازحين شمالي سوريا، بسبب السيول التي خلفتها الأمطار الهاطلة على المنطقة، وذلك في بداية لمأساة متكررة يعيشها السوريون المهجرون في هذه المخيمات.

يذكر أن 94 بالمئة من النازحين في شمال غربي سوريا غير قادرين على تأمين مواد التدفئة للشتاء الحالي، في حين لم يحصل 74 بالمئة منهم على مواد التدفئة لهذا العام، بحسب ما أفاد فريق “منسقو استجابة سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى