أخبار سوريا

رابطة الصحفيين السوريين تصدرها تقريرها السنوي للانتهاكات ضد الإعلام في سوريا

أصدرت رابطة الصحفيين السوريين تقريرها السنوي الذي يرصد الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال عام 2023.
ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة 35 انتهاكاً ضد الإعلام ليرتفع عدد الانتهاكات التي وثقها المركز منذ آذار 2011 إلى 1511انتهاكاً.
وبحسب التقرير لم يختلف عام 2023 عن سابقيه من جهة الخطر الذي يحدق بالصحفيين أثناء عملهم على تغطية الأحداث في سوريا، التي جاءت كالعادة في مؤخرة التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود كل عام.

وأظهر التقرير تصدر المعارضة السورية قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات خلال عام 2023، وذلك بمسؤوليتها عن ارتكاب 12 انتهاكاً، من مجموع انتهاكات العام الماضي 35 انتهاكاً، بينما واصل نظام الأسد واصل كعادته ارتكاب الانتهاكات ضد الإعلاميين في عام 2023، ليحل في المركز الثاني بمسؤوليته عن ارتكاب 7 انتهاكات، من بينها الأشد فتكاً بالصحفيين إذ كان مسؤولاً عن مقتل إعلاميين اثنين.

وجاءت قوات سوريا الديمقراطية في المركز الثالث في قائمة الجهات المنتهِكة بمسؤوليتها عن 4 انتهاكات، ، في حين لم تُعرف الجهات المسؤولة عن ارتكاب انتهاكين اثنين.

وفي الحصيلة النهائية بقي نظام الأسد متصدراً لقائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا، منذ عام 2011 حتى نهاية عام 2023، وذلك بمسؤوليته عن ارتكاب 629 انتهاكاً، من مجموع الانتهاكات الكلي 1511 انتهاكاً، بينما حلّت قوات سوريا الديمقراطية ثانياً بمسؤوليته عن 165 انتهاكاً.

ويقول إبراهيم حسين مدير المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، إن العام الفائت لم يشهد أي تطور إيجابي على صعيد الحريات الإعلامية، ورغم النقص في عدد الانتهاكات المسجلة إلا أن أنه من غير المنطقي أن نعتبر ذلك دليلاً على تحسن مستوى الحريات، ففي مختلف مناطق السيطرة لازالت المعايير التي تحسب على أساسها نسبة احترام الصحافة، في حدودها الدنيا، وبعض المتطلبات لازالت منعدمة مثل تنظيم حق الحصول على المعلومة.

من جانب آخر يشير إبراهيم حسين إلى أنه لابد من لفت الانتباه إلى نقطة شديدة الأهمية، وهي أن العامل الأمني والخوف من القوى المسيطرة يحول أحياناً بيننا وبين الوصول إلى المعلومات الكافية والدقيقة حول بعض الوقائع التي قد تشكل انتهاكات ضد الإعلام وفق معايير مركزنا، ومرد ذلك هو احجام بعض الضحايا أو ذويهم عن التواصل مع مختلف المنظمات الحقوقية المعنية خشية الانتقام، عدا عن وجود العديد من الحالات التي لا تكون فيها بالفعل معلومات عند الأهل، لأن إخفاء الإعلاميين أو احتجازهم أو اعتقالهم يتم بواسطة جهات أو عناصر أمنية قد لا تكون معروفة.

المصدر: رابطة الصحفيين السوريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى