دولي

“المرصد الأورومتوسطي”: الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب في الشفاء

أكد «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» اليوم (الأربعاء) أن آثار «المذبحة» التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي داخل «مجمع الشفاء الطبي» في مدينة غزة ومحيطه، ما زالت تتكشف، بعد نحو أسبوعين على انتهاء العملية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف «المرصد» أن كل الأدلة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب «جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، بما في ذلك تنفيذ عمليات إعدام وقتل غير قانونية ضد مدنيين، ومحاولة إخفاء معالم الجريمة عن طريق دفن جثامين الضحايا والتمثيل بها في ساحة المستشفى».

وأشار «المرصد الأورومتوسطي» إلى أن فريقه الميداني الذي كان موجوداً داخل «مجمع الشفاء الطبي» خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي، وأثناء انتشال عشرات الجثامين بعد انتهاء العملية العسكرية بنحو أسبوع، وثَّق مشاهد «مروّعة لأشلاء وجثامين متناثرة في ساحات المستشفى التي حَوَت كذلك حفرة كان الجيش قد حفرها ووضع فيها عدداً من جثامين الضحايا، بعد إعدامهم ميدانياً».

وذكر «المرصد» أن تحقيقاته وعشرات الشهادات التي وثَّقها خلال وعقب العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في «مجمع الشفاء الطبي» ومحيطه على مدى أسبوعين من اقتحامه، تبين ارتكابه كثيراً من «الجرائم الخطيرة» ضد كل من كان فيه، بما في ذلك قتل وإعدام واستهداف مئات من المدنيين الفلسطينيين، بينما لا يزال مصير عشرات آخرين مجهولاً، أصبحوا الآن في عداد المفقودين.

وأكد «المرصد» أنه وثَّق شهادات جديدة حول «جرائم استهداف وقتل وإعدام وحصار وتعذيب وتهجير قسري، نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مدنيين فلسطينيين، في (مجمع الشفاء الطبي) ومحيطه، بمن في ذلك طواقم طبية وصحافية ونساء وأطفال وكبار سن ونازحون ومرضى وجرحى، بينما لا تزال الطواقم الطبية تحاول حصر أعداد الضحايا واستخراج الجثامين التي دفنها الجيش الإسرائيلي على نحو غير إنساني، في محاولة لإخفاء الأدلة على جريمته التي ارتكبها هناك».

المصدر: “الشرق الأوسط”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى