أخبار سورياالأخبار

“الشبكة السورية” تطالب الإدارة الأميركية باتخاذ أقصى التدابير ضد نظام الأسد بعد مقتل مواطن أميركي آخر تحت التعذيب

جددت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، دعوتها الإدارة الأميركية لاتخاذ أقصى التدابير الممكنة ضد نظام الأسد جراء قتله مواطناً أميركياً آخر تحت التعذيب.

وقالت الشبكة في بيان لها اليوم الخميس، إنّ “جمال شاهين المتني، من أبناء مدينة السويداء، وهو مواطن أميركي أيضاً، من مواليد عام 1951، اختطفته عناصر مسلَّحة تتبع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات نظام الأسد يوم الإثنين 5 من تموز 2021، إثر مداهمة منزله قرب دوار الثعلة في مدينة السويداء، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً نظراً لإنكار نظام الأسد احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته”.

وحصلت الشبكة على معلومات، تفيد بأن عملية اختطاف “جمال” جرت من قبل عناصر يتبعون لميليشيا “راجي فلحوط” والتي بدورها قامت بتسليم جمال لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق، وقد رافقت عملية اختطافه الاعتداء على أفراد عائلته بالضرب.

ووفقاً للشبكة، فإن عائلة جمال حصلت بتاريخ 26 من أيار الجاري، على بيان وفاة من دائرة السجل المدني في السويداء، يوضح أنَّ جمال مسجل فيه على أنَّه توفي في مدينة دمشق بتاريخ 23 من كانون الأول 2021، دون أي تفاصيل أخرى عن سبب الوفاة، أي كان قد توفي بعد قرابة ستة أشهر من تاريخ اعتقاله.

وتؤكد المعلومات أنَّ جمال كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.

ودانت الشبكة “جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات نظام الأسد”، كما طالبت بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص في هذه الحادثة الهمجية، والتي تثبت مجدداً وحشية نظام الأسد.

تعتبر هذه الحالة هي الثانية التي يتم الكشف عنها خلال شهر أيار، حيث كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، في 18 من الشهر الجاري، عن مقتل المواطن الأميركي والناشط الإنساني “مجد كم ألماز” داخل سجون نظام الأسد.

وقالت الصحيفة، إنّه وفي وقت سابق من هذا الشهر، وفي أحد فنادق واشنطن، أخبر مسؤولو الأمن القومي أسرة “مجد”، أن معلومات سرية ذات صدقيّة عالية تشير إلى أنه توفي في المعتقل “محتجز في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم”.

يذكر أن الإدارة الأميركية لم تبد أي ردة فعل على مقتل كم ألماز، رغم مطالبة أعضاء مجلس النواب بالتحرك ومحاسبة نظام الأسد على هذه الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى