غير مصنف

على الظالم تدور الدوائر.. ذعرٌ يطغى على أركانِ النظام السوري بعد التهديدات الأمريكية

في عهد الحكومة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما تعود الشعب السوري بعد كل مجزرة كبيرة على تصريحات خلبيه وتهديدات واهنة وإيهام للشعب أن المجتمع الدولي يقف الى جانبه، ومع غياب العقاب والسكوت حيال هذه الجرائم استمر الجلاد وحليفه الروسي بجرائمه البشعة حتى ضرب بعرض الحائط كل القرارات والاجتماعات بشأن الثورة السورية. ولم يختلف الوضع كثيراً في ظل الحكومة الأمريكية الحالية برئاسة “ترامب” باستثناء تحويل بعض الأقاويل إلى أفعال فقد دخلت صواريخه الأراضي السورية مستهدفة مطار الشعيرات الذي خرجت منه طائرة مجزرة الكيماوي في خان شيخون عام 2017.

استمر نظام الأسد بقتل الشعب السوري بكل الطرق وبكافة الأسلحة المحرمة دولياً التي كان آخرها مجزرة دوما بغاز السارين المحرم دولياً بدعم من الديكتاتور الروسي والتي راح ضحيتها أكثر من 150 مدنياً و1200 مصاب، لم تقتلهم البراميل وشظايا الانفجارات ماتوا ببطيء بغاز السارين السام.

ليست المرة الأولى التي يموت فيها الشعب السوري خنقاً لكن هذه المرة، شهدت أعنف تصريحات وتحركات عسكرية على مستوى دول العالم في العصر الحديث وعلى مدار سبع سنوات من القتل والتشريد للشعب السوري وعلى مرأى ومسمع من كل العالم المتخاذل، وسط مماطلة في القرار الأمريكي وتشديد لهجة التصريحات واستعراض للقوى بين قطبي العالم روسيا وأمريكا مع حلفائهم.

دول أوربية وأخرى عربية حركت أساطيلها البحرية والجوية باتجاه السواحل السورية في انتظار إعلان بدء عملية عسكرية وضربة لقوات الأسد وحلفائها وسط تخوف كبير ممن كان يعرض عضلاته على من لا يملك من مقومات الدفاع عن نفسه إلا الدعاء لله عز وجل.

جاء في تقاريرَ أن بعض القوارب العسكرية الروسية انسحبت من قبالة السواحل السورية بحجة المناورات المزعومة، بالإضافة للعديد من المليشيات التي كانت تقاتل إلى جانب قوات الأسد ضد شعبه بالإضافة الى اخلاء معظم المطارات والثكنات العسكرية المهمة والتدرع داخل المدن والاختباء كالنساء خوفاً من صواريخٍ ليست كصواريخ الثوار البدائية وطائراتٍ لا تستطيع راداراتهم ولا حتى صواريخهم ان تصل اليها فهذه ليست طائرات مصنعة بشكل بدائي تحمل قذائف هاون تأثيرها لا يتعدى بضعة أمتار، فهي تحلق لعشرات الساعات وتقصف بأحدث وأدق الصواريخ أهدافهاً بشكل مباشر.

وتدعي تقاريرُ أخرى إجلاء عوائل وشخصيات كبيرة تابعة لنظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران وخروجهم الى بلدان أخرى ك أيران والعراق بالإضافة الى قاعدة المحتل الروسي حميميم لتحميهم من الضربات الجوية والصاروخية لكن روسيا هي الأخرى بعد ان كانت تهدد وتقتل وتشرد وتهجر في الشعب السوري المسكين على مدار 4 سنوات ولا تستخدم سوى لغة السلاح والقوة خرج بوتن بالأمس ليطلب تحكيم ما سماه “لغة العقل” وكأن عقلهم كان في ضياع قبل هذه الحملة الدولية.

 

تصريحات دولية وتحركات عسكرية كبيرة وحشود ضخمة بين الأطراف المتصارعة وسط غياب كبير وملفت للنظر لحكومة الأسد الساقطة شرعياً مما يدل على عدم قدرته اتخاذ أي قرار بالشأن السوري وهو الذي يدعي الممانعة والسيادة الوطنية والحرب على إسرائيل.

في حين ترْقُبُ أعين الشعب السوري المظلوم اللحظة التي تبدأ فيها الحملة على النظام المجرم وحليفه الروسي حتى يشمتوا بمن قتلهم وشردهم على مدار سبع سنوات وأذاقهم ويلات الحرب ومرار التشرد والتهجير.

الشعب السوري الوحيد في العالم هو من يتمنى أن تدق طبول الحرب ليتخلص من جلاد وديكتاتور، لم يدخر نوعاً من القتل إلا وأذاقه لشعبه الأعزل.

محمد العباس (كفرنبل، ادلب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى