تقاريرغير مصنف

كهرباء كفرنبل ” هات إيدك ولحقني”

لم تدم فرحة المدنيين طويلا في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب بعد عودة التيار الكهربائي إلى مدينتهم، وذلك بعد انقطاع دام ما يقارب العام الكامل، حتى عادت الأعطال والانقطاعات المتكررة، والتي أصبحت كالخوف الذي يؤرق الأهالي لما قد تحدثه هذه الانقطاعات من أضرار للأجهزة الكهربائية في المنزل.

المسؤول عن ملف الكهرباء في المجلس المحلي في مدينة كفرنبل الأستاذ عبد الله الجلل يقول في حديث خاص لفرش اونلاين:” قمنا فور وصول التيار الكهربائي إلى المدينة بتجربته عن طريق مولدات الأمبيرات التي تغذي المنازل، ولكن بسبب طول الخط الواصل الذي يوصل التيار الكهربائي إلى المدينة ووجود المحطة الرئيسية في مدينة خان شيخون حدثت بعض الأعطال بسبب ازدياد الحمولة على الخط وهو ما أثر على شدة الكهرباء الواصلة للمدينة، ما أدى إلى تقطع ساعات التوصيل، والتي حددناها من الساعة الثانية والنصف إلى الثامنة والنصف “.

ويضيف “الجلل” بأن مدينة كفرنبل تعتبر من المدن الكبرى والتي تحتاج إلى محطة خاصة بها لتوليد الكهرباء للمدينة، وأما بالنسبة لعمل مولدات الأمبير في ظل عودة التيار الكهربائي إلى المدينة قال الجلل بأن ساعات التوصيل بالنسبة للمولدات ثابتة كما هي ففي اليوم الذي يوجد فيه كهرباء نظامية لا يوجد تشغيل للمولدات.

وأما بالنسبة للأهالي في المدينة فأن فرحتهم لم تكتمل بسبب تقطيع ساعات التوصيل وعدم ثباتها، وهو ما قد يؤدي إلى تضرر الأجهزة الكهربائية وتعطلها بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي وعودته بشكل مباشر، وبدورهم عبروا عن استيائهم من وضع الكهرباء في مدينتهم قياسا بالمدن والبلدات الأخرى في الريف الإدلبي، ولاسيما بأن عودتها كانت متأخرة عن البلدات السابقة، وخصوصا أن التيار الكهربائي عاد إلى العديد من المدن قبل مدينتهم.

أحد المواطنون في مدينة كفرنبل يقول في حديث خاص لفرش اونلاين:” الكهرباء عادت متأخرة إلى مدينتنا، في البلدات المجاورة لنا الكهرباء متوفرة منذ أشهر، ننظر إلى تلك البلدات المضاءة من أسطحة منازلنا والحسرة كبيرة في بيوتنا، مدينتنا من كل النواحي الخدمية سيئة، مثال بسيط طرقات المدينة ممتلئة بالحفر والأتربة والأوساخ”.

وتعتبر الكهرباء شريان أساسي للحياة على كافة القطاعات، حيث يعتمد عليها الأهالي بشكل كبير في الحياة اليومية، إضافة إلى أصحاب المحال التجارية والمصالح وغيرها، وفي ظل ما تمر به البلاد من حرب أثرت على قطاع الكهرباء بالدرجة الأولى، لجأ المدنيين في المناطق المحررة شمالي سوريا إلى ابتكار حلول بديلة للكهرباء النظامية مثل مولدات الأمبيرات وألواح الطاقة الشمسية لتعويضهم عن الكهرباء، إلا أن كل تلك الحلول لم تكن كافية بما فيه الكفاية.

لم تكن عودة التيار الكهربائي إلى مدينة كفرنبل سببا لفرح المدنيين، بل كانت مصدر أرق وخوف لم قد تحدثه من أضرار للأجهزة الكهربائية نتيجة الانقطاعات المتكررة، وهو ما جعل الكثير منهم يتمنى عدم عودتها، ولسان حالهم يقول ” يا ليتها لم تعد “.

حمزة العبد الله (كفرنبل – إدلب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى