أخبار سوريا

بولتون يرهن الانسحاب من سوريا بحماية الأكراد وتركيا ترد

رهن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون تنفيذ قرار سحب القوات الأميركية من سوريا بتدمير تنظيم الدولة وحماية الأكراد، في حين وصف متحدث الرئاسة إبراهيم قالن، تصريحات المسؤول الأمريكي بـ «ادعاءات لا يتقبلها العقل».

وقال بولتون، اليوم الأحد في تصريحات صحفية بالقدس المحتلة قبيل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده ستنسحب من سوريا لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب، مضيفا أن الرئيس دونالد ترامب يريد تدمير «خلافة داعش»، في إشارة إلى تنظيم داعش الذي لا يزال يقاوم في جيوب صغيرة شرق نهر الفرات بسوريا.

 

وتابع أنه لا يوجد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا البالغ تعدادها ألفي جندي تقريبا، وكان مسؤول أميركي تحدث قبل أيام عن تحديد مدة أربعة أشهر لتنفيذ الانسحاب بالكامل، لكن الرئيس ترامب نفى لاحقا أن يكون حدد مهلة زمنية لتنفيذ الخطة.

 

كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن الرئيس ترامب أكد أن الانسحاب الأميركي من سوريا لن يتم بدون اتفاق لحماية الأكراد، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، وتهدد تركيا بعملية عسكرية لطرد القوات الكردية من مدن وبلدات شرق الفرات مثل مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.

 

تصريح بولتون استدعى رد متحدث الرئاسة إبراهيم قالن، الذي نفى «ادعاءات استهداف الأكراد»، واصفا إياها بأنها «ادعاءات لا يتقبلها العقل»، وشدّد في بيان الأحد، على أن بلاده تستهدف تنظيمات «داعش وغولن وpkk/ypg الإرهابية».

 

وأكد أنّ هدف تركيا من مكافحة الإرهاب هو حماية أمنها القومي، وتحقيق السلام الإقليمي، وضمان الاستقرار والأمن، وأضاف: «لا يمكن للإرهابيين أن يمثلوا الأكراد، والادعاء بأن تنظيمًا إرهابيا يمثل الأكراد هو في المقام الأول إساءة لإخوتنا الأكراد».

 

وأشار قالن أن هدف تركيا من محاربة منظمة PKK وامتدادها في سوريا، هو «تخليص الأكراد من ظلم واضطهاد هذه المنظمة الإرهابية»، وشدّد على أن بلاده عازمة على مواصلة بذل مساعيها من أجل إنهاء الحرب في سوريا دون التمييز بين “الإخوة السوريين” من الناحية العرقية والدينية والمذهبية، وتحقيق الأمن وتطبيق مرحلة الانتقال السياسي.

 

وبيّن المتحدث أن تركيا ستكون على الأرض وفي طاولات المفاوضات من أجل حماية مصالحها القومية، انطلاقا من المبدأ الذي أعلن عنه الرئيس رجب طيب أردوغان بقوله «سنكون في الميدان وعلى الطاولة».

 

وأكد قالن أن تركيا تهدف في سياستها تجاه سوريا إلى الحفاظ على «وحدة الأراضي السورية وتطهيرها من كافة المنظمات الإرهابية، وتهيئة الظروف الاجتماعية والسياسية من أجل عودة المدنيين لمنازلهم بكل أمن وأمان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى