غير مصنف

الدمعة المسكوبة

 

في سوريا وتحديداً في محافظة إدلب أقطن، وعملت سنوات طوال في مدارس مديرية التربية، كنت مدرساً ناجحاً ومحبوباً من قبل زملائي وطلابي وكنت حريصاً جداً على الطلاب وعلى إيصال المعلومة إليهم باسلوب سهل سلس بسيط، لذلك أشعر بمحبة الجميع لي وكانوا يستمتعون بدروسي الشيقة، وخلال الحرب القائمة في سوريا تم فصلي من عملي… كنت حزيناً جداً ولم أكن أعرف ماذا أفعل فأنا لا أتقن سوى مهنة التدريس ولا أحب سواها، وكان الوضع المعيشي صعباً عليّ وعلى المجتمع بشكل عام، رغم ذلك حاولت البحث عن عمل مع جهات أخرى، وبدأت أتقدم للوظائف تباعاً وفي كل مرة كان يتم رفضي بسبب أو بدون سبب، وفي أحد مقابلات العمل دخلت للمقابلة وفجأة وجدت اثنين من أعضاء لجنة المقابلة من الذين درستهم ولم يحصلوا حتى على شهادة التعليم الثانوية، ولكني قلت في نفسي ليس لي شأن بذلك وربما يكون خيراً فهما يعرفان من أنا، وبعد المقابلة ذهبت إلى بيتي أنتظر النتيجة وأنا متفائل بالنجاح والحصول على الوظيفة، ولكن بعد عدة أيام تم إبلاغي بأني لم اجتز الاختبار بنجاح ولم يتم قبولي، عندها جلست في زاوية بيتي وأنا حزين لما وصل إليه الوضع في مجتمعنا والدموع تنسكب من عيني.

 

وفاء المحمد (كفرنبل_إدلب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى