غير مصنف

في اليوم العالمي للإذاعة: هل لا تزال الراديو تحتفظ بمكانتها..؟

يوافق اليوم الثالث عشر من شباط (فبراير) الذكرى السنوية لليوم العالمي للإذاعة الذي تم اختياره تزامنا مع ذكرى بداية بث إذاعة الأمم المتحدة عام 1946 عبر الموجات الكهرومغناطيسية.

وتعتبر الإذاعة أو كما تعرف في معظم الدول والبلدان بالراديو من إحدى أهم الوسائل الإعلامية المسموعة التي تبث برامجها عبر الموجات الكهرومغناطيسية، بالإضافة لكونها ذات أهمية كبيرة في عالم التكنولوجيا.

وتعتبر الإذاعة واحدة من أقدم وأقوى وسائل التواصل الاجتماعي التي كان لها تأثير كبير على مختلف شرائح المجتمع، فقبل ظهور التلفاز كانت الإذاعة من أكثر الوسائل التي كانت تعمل على نقل الأخبار إلى المستمعين وخصوصا في أوقات الحروب ومنها الحربين العالميتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى اعتبارها من أكثر الوسائل التفاعلية لأنها تتماشى مع تغيرات القرن والمجتمع.

وتعتبر الإذاعة ذات أهمية كبيرة حيث تتيح الفرصة للجميع لإبداء أراءهم، ولها دور في إيجاد الحلول للعديد من المشاكل الخدمية والاجتماعية، وكان لها دور تاريخي في الثورات الشعبية، وتطورت الإذاعة من نشأتها منذ أكثر من مائة عام ليومنا هذا، فاليوم لم تعد الإذاعة ذلك الجهاز الكبير الذي يملأ المكان الذي يوضع فيه، بل أصبح لها الكثير من الموديلات، ويمكنك اليوم من عبر جهاز الموبايل الخليوي الاستماع إلى الأخبار والبرامج والموسيقى بشكل مباشر أينما كنت.

وتنتشر الإذاعة بشكل كبير في المجتمعات خصوصا بعد التطور الكبير الذي لحق بها، ومن الأماكن التي تنتشر فيها بكثرة المقاهي والمطاعم وحافلات نقل الركاب، وبهذا تعتبر من أكثر الوسائل الإعلامية انتشارا.

ورغم التقدم التكنلوجي الحاصل في العالم وانتشار أجهزة التلفاز والهواتف المحمولة والحواسيب الذكية، إلا أن الكثيرين لايزالوا يستمعون إلى الإذاعة، وبعضهم لديه برامجه الخاصة التي يستمع إليها.

وتعتبر الكثير من الإذاعات مسيسة للجهة الممولة لها خصوصا في البلدان العربية، فمعظم برامج وفقرات البث عبر الإذاعة تمجد الجهة الحاكمة دون التطرق إلى مواضيع حساسة تهم المواطنين، كتلك التي تتحدث عن الفساد داخل أروقة الدولة والحكومة أو حالة الفقر والبطالة التي تسود المجتمع، فمثلا سوريا يوجد فيها أكثر من عشر إذاعات تبث برامجها عبر الموجات الكهرومغناطيسية، جميع تلك الإذاعات مسيسة لجهة نظام الأسد، لكن وفي خضم الثورة الشعبية ظهرت بعض

الإذاعات خارج نطاق سيطرة قوات النظام، منها ما هو خارج البلاد، ومنها ما هو في الداخل كراديو فرش التي تبث من شمال غرب سوريا، والتي كانت من أولى الإذاعات في المناطق المحررة التي عملت على نقل صورة ما يحدث داخل سوريا إلى العالم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المشاكل التي تهم المواطنين في فترات لاحقة وعرضها على من يهمه الأمر.

وتعود صناعة أول جهاز راديو يتم شحنها يدويا عند الاستخدام للعالم بيليس، ومن بعدها تم تطوير الإذاعة لتصبح بأحجام وأشكال مختلفة.

ويحتفل الإعلاميين والصحفيين العاملين في الإذاعات حول العالم في الثالث عشر من شهر شباط (فبراير) من كل عام باليوم العالمي للإذاعة التي مر على ظهورها أكثر من مائة عام وأشكال مختلفة.

 

حمزة العبد الله (كفرنبل-إدلب)

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى