تقارير

مديرية صحة حماه تعلن حالة الطوارئ… والكليات في معرة النعمان تعلق الامتحانات بسبب قصف قوات نظام الأسد على المنطقة

بعد الحملة الهمجية التي قامت بها قوات نظام الأسد بقصف مناطق عدة بريفي حماه الشمالي وإدلب الجنوبي، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، أصدرت مديرية صحة حماه بياناً لإعلان حالة الطوارئ في جميع المشافي والمراكز والفرق الطبية العاملة فيها، لتكون على كامل استعدادها لاستقبال الجرحى وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

يقول الأستاذ إبراهيم الشمالي المسؤول الإعلامي في مدرية صحة حماه لفرش أونلاين: “أصدرنا في مديرية صحة حماه تعميم عاجل بإعلان حالة الطوارئ، بعد القصف المتكرر بشكل يومي على قرى وبلدات ريف حماه الشمالي، والذي يستهدف المدنيين والأحياء السكنية، وأدى هذا القصف لوقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وتم الإيعاز إلى الكوادر الطبية العاملة في منشآت المديرية الصحية، سواء مشافي ومراكز صحية لتقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية على مدار 24ساعة، وتحويل المصابين إلى أماكن أكثر أمناً بعد تقديم الإسعافات الأولية لهم، كما تم توجيه سيارات الإسعاف إلى المناطق لتكون على أهبة الاستعداد في حالات الطوارئ”.

وفي السياق ذاته أصدرت جامعة حلب المحررة شعبة معرة النعمان، بيان يعلق العملية الامتحانية للطلبة إلى يوم الثلاثاء القادم الواقع في 29/2 فبراير/ شباط للحفاظ على سلامتهم.

وقال الدكتور جهاد حجازي عميد كلية الأدب في شعبة معرة النعمان لفرش أونلاين:” إن توقيف الامتحانات وتأجيلها جاء حسب رغبة الطلاب، وخاصة بعد القصف على مدينة معرة النعمان وريفها، وبات الطلاب في حالة توتر وقلق وخاصة الطالبات وصعوبة حركتهن، فتم تعليق الامتحانات استجابة للأمر حفاظاً على سلامة الجميع”.

وتعرضت المناطق الخاضعة لاتفاق وقف التصعيد والتي قررها مؤتمر سوتشي، لقصف متكرر وبشكل يومي من قبل قوات نظام الأسد، ما أدى لوقوع العديد من الضحايا المدنيين وتهجير مئات العوائل التي لم يبقى لها مكان آمن تستقر فيه.

الناشط الإعلامي معاذ العباس يقول لفرش أونلاين:” المناطق التي تعد من مناطق خفض التصعيد والتي تنطوي تحت اتفاق سوتشي، هي المناطق منزوعة السلاح حيث تشهد اليوم قصف كثيف جداً بالقذائف المدفعية والصاروخية من قبل معسكرات قوات نظام الأسد، إن كان في ريف إدلب الجنوبي والشرقي أو بريف حماه الشمالي، وطبعاً هذه المناطق شملت يوم أمس قصف ما يقارب 14 منطقة على رأسها مدينتي معرة النعمان وخان شيخون والتي شهدت قصف عنيف، ما أدى لوقوع مجازر في صفوف المدنيين، وبعض المناطق في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، والتي شهدت بدورها حركة نزوح كبيرة من الأهالي، بالإضافة لبلدتي التح وجرجناز الخاليتين من السكان بشكل كامل، كما تعتبر هاتين البلدتين من البلدات المنكوبة لما شهدته من قصف عنيف ومكثف، حيث أسفر هذا القصف عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.

قصف ودمار وأشلاء ودماء، مشاهد قاسية تتكرر يومياً في معظم مناطق ريف إدلب وحماه، وعين الأهالي تراقب عن كثب وحالهم يقول من يردعهم ويضعهم عند حدهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى