أخبار سوريا

روسيا ترتكب مجزرةً بريف ادلب وتدخل طائرات جديدة لقصف الشعب السوري

ارتكبت طائرات الاحتلال الروسي الليلة الماضية مجرزة جديدة بحق المدنيين في المنطقة المنزوعة السلاح في المناطق المحررة شمالي سوريا.

وأفاد مراسل فرش أون لاين، أن خمسة مدنيين بينهم أربعة أطفال استشهدوا وأصيب آخرين بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال الروسي بعد منتصف الليل بالصواريخ قرية الفقيع بريف إدلب الجنوبي.

وأضاف أن طيران الاحتلال الروسي شن عدة غارات جوية استهدفت معمل السكر جنوب مدينة جسر الشغوروبلدات الفريكة و الشيخ مصطفى و كفرروما و القصابية و صوامع بسيدا و تلعاس و محيط كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي والغربي.

كما جرح طفل اليوم الخميس، جراء قصف قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وأكدت فرق الدفاع المدني على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أن حواجز قوات النظام قصفت الأحياء السكنية بأكثر من 10 قذائف صاروخية، ما تسبب بجرح طفل تم نقله إلى المشفى.

في حين، استهدفت قوات الأسد مناطق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف طال مناطق في بلدة قلعة المضيق وقريتي الحويز والشريعة بريف حماة الشمالي الغربي.

وفي السياق، أرسلت روسيا طائرات مروحية حديثة الطراز من نوع “MI-28NM” لتجربتها في سوريا.

ونقلت وكالة “إزفيستيا” الروسية عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية أنَّ الطيارين الروس المتواجدين في سوريا، سيختبرون أنظمة التحكم في الطائرة، ونظام الرادار المتطور، إضافة إلى فعالية معدات الطائرة في درجات الحرارة العالية، والعواصف الرملية.

وتعدُّ الطائرة “MI-28NM” أحدث طائرة في سلاح الجو الروسي، وهي النسخة المعدلة والمطورة عن المروحية الروسية “MI-28-N” والتي تعرف باسم “صياد الليل”.

وتستطيع المروحية القيام بمهام قتالية في جميع الأوقات، بفضل امتلاكها أسلحة مزودة بأنظمة التوجه البصري، إضافة إلى صواريخ حديثة عالية الدقة.

وتشهد المناطق المحررة في أرياف إدلب وحماة وحلب تصعيدا من الاحتلال الروسي وقوات الأسد ، وخلف مئات الضحايا من المدنيين برغم الاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا في أيلول الماضي.

وعلى صعيد آخر، تمكن بعض الأهالي اليوم الخميس، من العثور على ثلاث جثث مجهولة الهوية لمدنيين تحت أنقاض المباني المدمرة في مدينة الرقة في الشمال السوري.

وذكرت مصادر إعلامية إن أهالي حي الإدخار، تمكنوا من العثور على 3 جثث خلال إزالة أنقاض مبنى سكني مدمر داخل الحي، إحداها لامرأة مسنة وشابين لم يتم التعرف عليهما.

في حين كشفت صحيفة سبوتنيك الروسية أن قرار العفو الذي أصدره بشار الأسد، والذي أطلق بموجبه سراح 46 معتقلاً من سجن حماة المركزي، أنهم سيلتحقون بالخدمة الإلزامية أو خدمة الاحتياط في صفوف قوات نظام الأسد وحلفائه.

وأفادت وكالة سبوتنيك أن عدد السجناء المشمولين بما يسمى “العفو الرئاسي” 106 معتقل، بعضهم تم الإفراج عنهم قبل أيام بعد تعديل أحكام سابقة صدرت بحقهم من قبل محكمتي الميدان والإرهاب، فيما تم اليوم الإفراج عن الدفعة الأخيرة منهم.

وإن من تمت تسوية أوضاعهم، سيلتحقون بالخدمة الإلزامية أو خدمة الاحتياط في صفوف ميليشيا أسد، خلال مدة شهر كحد أقصى من تاريخ إخلاء سبيلهم.

ومن جهتها، حرقت ميليشيا “وحدات الحماية الشعبية” ، أمس، منازلَ عددٍ من المدنيين في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذلك بالتزامن مع التجهيزِ للاحتفالات الكرديةِ بعيد النيروز. ويحتفل الأكراد بعيد النيروز في الحادي والعشرين من شهر آذار، من كلِّ عام، ويعدّونه عيداً مقدساً.

ويأتي قيامُ عناصرِ الميليشيا بحرق منازلِ المدنيين في مدينة تل رفعت، بعدما قامت بسرقتِها ونهبِها خلال الأعوامِ الماضية، وذلك عقب نجاحِها في تهجير أهلِها قسراً نحو مخيماتِ النزوح في الشمال السوري.

سياسياً، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، إن بلاده لم تتلقى أي ردود على أسئلتها بشأن مطالب الولايات المتحدة من باريس وآخرين المساعدة في تأمين شمال شرق سوريا.

 

وأضاف لودريان: “ذهبت وزيرة الدفاع الفرنسية بارلي إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الأمريكيين والحصول على ردود على أسئلة مختلفة مثل: هل سيتم الإبقاء على وجود عسكري أمريكي؟ ما هو مدى وحدود وجوده؟ ماذا ستكون المهمة؟ وما هي الإمكانيات والقدرات”

وتابع: “لم نحصل على أجوبة حتى الآن، وعلى أساس هذه المعلومات التي لم نحصل عليها بعد سيحدد الرئيس إيمانويل ماكرون إمكانية وجود مساهمة فرنسية”.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، يوم أمس الأربعاء، إن “سياسة الحكومة اللبنانية هي العمل على العودة الآمنة والكريمة للنازحين في أسرع وقت ممكن”.

 

جاء ذلك خلال تكريم الحريري لمستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان في مقر رئيس الوزراء ببيروت، موضحاً أن “لبنان لم يعد في استطاعته أن يتحمل أعباء ما يزيد عن مليون ونص نازح من “أخوتنا السوريين” على أراضيه”.

 

وتابع الحرير أن ” المبادرة الروسية في هذا المجال، بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة، تعمل على هذا الهدف تحديدا، وهي اليوم بصدد البحث عن خطوات لضمان العودة الآمنة والكريمة لإخوتنا النازحين”، وأشار أن المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين الوحيدة الموضوعة على الطاولة”.

 

ووضح الحريري أن من تلك الخطوات التي يجب على النظام السوري تنفيذها، ” استصدار قانون للعفو العام، وتجميد التجنيد الإجباري لمدة سنتين، وهذه مناسبة لدعوة كل الأصدقاء والحلفاء للضغط في هذا الاتجاه”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى