أخبار سوريا

قتلى وجرحى لقوات النظام بريف دير الزور.. واجتماعٌ روسيٌّ تركيٌّ لبحث الأوضاع في سوريا

 

قتل ثلاثة عناصر من قوات نظام الأسد وجرح آخرون مساء أمس الخميس، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في منطقة البو كمال شرق مدينة دير الزور شرقي سوريا.

وقالت وسائل إعلامية، إن لغمًا أرضيًا انفجر بعناصر من قوات نظام الأسد قرب قرية الغبرة التابعة لمدينة البو كمال جنوب شرق دير الزور، ما أدى لمقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين، دون الوصول لمعلومات عن عدد الجرحى وحالتهم.

وفي وقت سابق، قتل ثلاثة عناصر من قوات نظام الأسد بانفجار لغم أرضي يرجح أنه من مخلفات تنظيم داعش أثناء بحثهم عن نبات الفطر في بادية دير الزور.

وقتل وجرح مئات المدنيين في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة نتيجة انفجار ألغام من مخلفات تنظيم داعش، في ظل اتهامات الناشطين لمليشيا قسد وقوات نظام الأسد بالتقاعس عن إزالتها.

في سياقٍ ذا صلة، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب عددٌ آخر جرَّاء انفجار عبوَّة ناسفة في قرية جويق قرب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

في حين تعرضت كلٌ من مدينة خان شيخون وبلدة التح وقرية تحتايا بريف إدلب الجنوبي، لقصفٍ مدفعيٍّ من قوات نظام الأسد دون أنباء عن وجود إصابات في صفوف المدنيين.

على صعيدٍ آخر، سيرت القوات التركية اليوم الجمعة، دورية جديدة في المنطقة المنزوعة السلاح بريفي إدلب وحلب.

وذكرت مصادر إعلامية أن هذه الدورية التاسعة للجيش التركي في المنطقة منزوعة السلاح، حيث تضمنت الدورية عدة عربات عسكرية انطلقت بين نقطتي المراقبة في العيس جنوب حلب والصرمان بريف إدلب الشرقي مروراً بمدينة سراقب.

ويأتي تسيير هذه الدوريات تطبيقاً لاتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه العام الماضي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى الرغم من تسيير الدوريات إلا أن قوات النظام كثفت القصف على المناطق المحررة موقعة عشرات الضحايا، كما شاركت بالقصف في بعض الأحيان طائرات الاحتلال الروسي متسببة بمجازر عدة بحق المدنيين في الشمال المحرر.

كما وقامت وزارة التعليم العالي التابعة للحكومة السورية المؤقتة بإصدار قرار عبر بياناً لها، يقضي بنقل عدد من الكليات في جامعة حلب الحرة، من أماكنها بريف محافظة إدلب إلى ريف حلب الشمالي.

وجاء في البيان الذي أصدرته الوزارة، نقل كليات طب الأسنان والطب من بلدة كفر تخاريم بإدلب إلى مدينة مارع شمال حلب.

كما وجاء في نص البيان قراراً يسمح لطلاب السنوات الأولى والثانية والثالثة بتغير قيدهم من كلية طب الأسنان إلى كلية الطب البشر في مدينة مارع، دون تحمل أي رسوم لقاء ذلك، ويتم معادلة موادهم وتسوية أوضاعهم أصولاً.

ويأتي ذلك بعد أن أصدرت الحكومة المؤقتة قراراتها عقب قيام لجنة من حكومة الإنقاذ بمحاولة فرض إدارتها على جامعة حلب الحرة، وسط اعتراض العديد من الطلبة ومطالبة حكومة الإنقاذ بتحييد الجامعة عن الخلافات الإدارية والسياسية.

سياسيَّاً، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي، للبحث بشأن الأوضاع في سوريا “إن روسيا وتركيا لديهما نهج مشترك بخصوص شرق سوريا”.

وقال لافروف: “نأخذ بعين الاعتبار اهتمام تركيا بأمنها” ومن أهم تصريحات روسيا في المؤتمر “عودة القبائل العربية إلى شرق الفرات، وأن تركيا مستمرة في دعمها لإيجاد حل للأزمة السورية وتحسين الوضع الإنساني وتطهير سوريا من الإرهاب من أجل السير في طريق السلام على حد تعبيرها”.

 

 

وأضاف لافروف أن قرار واشنطن بشأن الجولان وسيلة لفرض نفسها على الساحة السياسية “ونحن لا نقبل بذلك وسنكون ملتزمون بتطبيق اتفاق سوتشي مع تركيا حول إدلب رغم صعوبة الوضع”، وقد بدأوا بخطوات مشتركة مع الجانب التركي.

وتابع لافروف أن اتفاقية أضنة بين سوريا وتركيا أساس جيد لأمن الحدود السورية التركية، وأكمل قائلا ” نشكر دعم تركيا في مسائل إعادة صياغة الدستور السوري، والسير بسرعة في مسار أستانة وحل المشاكل الإنسانية العالقة في سوريا”.

في سياقٍ متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان لم يلاقي إي اعتراضات من الدول الخليجية والإسلامية، لافتاً إلى أن ذلك “يبعث الحزن في النفس”.

وأضاف أردوغان، “إن قار ترامب واعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان، من المستحيل أن يحصل على موافقة، لا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا في مجلس الأمن”.

وتابع أردوغان، “إن ترامب يعتبر نفسه الآمر الناهي، ونقول له لا تستطيع أن تحقق كل ما تريد، والأسبوع الماضي هاتفت الرئيس الفرنسي، وسألته عن رأيه في قرار ترامب، وقال لي أنه يوافقني الرأي، وسيلتقي مع ترامب وسيبلغه أنه يرفص هذا القرار، وصرح فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف رفضهما لقرار ترامب بشأن الجولان”.

وأشار أردوغان، إلى أنه سيستمر في عمله من أجل الدفاع عن قضايا الأمة، كونه رئيساً للدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وأنه سيتابع ذلك حتى لو “واصلت الدول الإسلامية مواقفها الخجولة”.

وكان أعرب جميع ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، عن قلقهم العميق إزاء تداعيات القرار الذي اتخذه الرئيس، دونالد ترامب، بشأن هضبة الجولان السورية المحتلة.

 

وأكد ممثلو 14 دولة خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الأربعاء، أن قرار الرئيس الأمريكي لن يغير حال هضبة الجولان باعتبارها أرضاً احتلتها إسرائيل في حرب يونيو / تموز 1967.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى