أخبار سوريا

قوات نظام الأسد تكثف قصفها على مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا.. والهيئة السياسية لمخيَّم الركبان ترفض مصالحة نظام الأسد

قصفت قوات نظام الأسد اليوم الثلاثاء، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مناطق متفرقة بريفي إدلب وحماة، وذلك عقب انتهاء القمة الروسية التركية بأقل من يوم واحد.

وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن قوات نظام الأسد استهدفت بلدة التمانعة بريف ادلب الجنوبي الشرقي بأكثر من 200 قذيفة مدفعية وصاروخية، دون أنباء عن إصابات

وأضاف، أن قوات الأسد كثفت رماياتها بشكل عنيف على بلدة جرجناز والخوين ومختلف مناطق ريف معرة النعمان الشرقي، حيث قامت ثلاث معسكرات بقصف تلك المناطق.

في حين، قصفت قوات نظام الأسد، مدينة قلعة المضيق والحويز وأطراف مدينة مورك بريف حماة الغربي، دون أنباء عن إصابات.

وتعرضت قرية الحويجة والعنكاوي في منطقة سهل العاب بريف حماة الغربي ليل أمس، لقصف مكثف من قبل قوات نظام الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة، تسبب في أضرار مادية كبيرة.

وشهد ريفي إدلب وحماة الشمالي ليل أمس تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية العملاقة ” بجعة” بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي، وذلك بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.

وسبق أن قتل وجرح عشرات المدنيين أمس الإثنين إثر قصف قوات نظام الأسد، مناطق متفرقة ريفي ادلب وحماة، بالإضافة الى استهداف مدينة جسر الشغور بصواريخ بعيدة المدى من قاعدة حميميم الروسية المتمركزة بريف اللاذقية.

وبالمقابل، قتل وجرح عدد من قوات نظام الأسد اليوم الثلاثاء، بهجوم لكتيبة “أنصار التوحيد” على مقراتهم قرب مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي.

وأصدر “أنصار التوحيد” بيان قالوا فيه إن عناصرهم نفذوا هجوماً على مقرات لقوات نظام الأسد شمال المدينة في نقطة “المداجن”، ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر الأخيرة.

وأضاف البيان أن “أنصار التوحيد” قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع لقوات نظام الأسد في مدينة طيبة الإمام وقرية المصاصنة وتلة الخربة بريف حماة الشمالي.

في حين نفذ عنصر تابع للجيش السوري الحر عملية مماثلة على جبهة الراشدين بريف حلب الغربي أسفرت عن مقتل 3 عناصر لقوات نظام الأسد وعودة العنصر بسلام، وذلك حسب ما تناقلته وسائل اعلام محلية.

وعلى صعيد آخر، وقع المجلس المحلي لمدينة أريحا شمالي إدلب اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع منظمة الهلال الأحمر القطري لاستئجار منازل للنازحين في المدينة.

ونقلت وسائل إعلامية قول رئيس المجلس المحلي إبراهيم حميجو، إن المذكرة تنص على استئجار 300 منزلا من قبل المنظمة، مشيرا أن دور لمجلس تنظيمي فقط بين المالكين ولتسجيل أسماء الراغبين بالاستفادة من المبادرة.

في حين، طالبت الهيئة السياسية في مخيم الركبان جنوب سوريا اليوم الثلاثاء، الدول التي من المفترض أن تجتمع مع روسيا خلال الأيام القادمة في العاصمة الأردنية عمان، بعدم السماح لروسيا والنظام بالتفرد بالقرار حول مصير مخيم الركبان.

وقالت الهيئة في بيان نشرته “نطالب الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي بالتدخل في مخيم الركبان ونحملكم مسؤولية أي تدخل من قوات نظام الأسد ونرفض مصالحة النظام القاتل رفضا قاطعا ونرفض إجبار أهالي المخيم العودة فسرا لمناطق سيطرة النظام”.

وأكدت الهيئة السياسية في بيانها أن أغلب قاطني المخيم يرفضون عقد “تسوية” مع نظام الأسد أو العودة لمناطق سيطرته، تخوفا من الاعتقال أو الاختفاء القسري، مطالبة بأن يفتح طريق آمن للمدنيين للعبور إلى مناطق الشمال السوري المحرر، أو تأمين حماية أممية لأهالي المخيم وفك الحصار.

ومن جهته، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مساء أمس الاثنين، أنه لن يمنع النازحين السوريين من مغادرة مخيم الركبان على الحدود مع الأردن، في الوقت الذي تطالب فيها روسيا ونظام الأسد بإغلاق المخيم.

وقال المتحدث، نحن مستعدون لدعم خروج آمن وطوعي للسكان في حال قرروا ذلك. ونحن لن نمنعهم من الخروج، معبراً عن أمله في الحفاظ على منطقة خفض التصعيد حول التنف، مشيرا إلى أنها أقيمت باتفاق مع روسيا.

وأكد على استعدادهم لدعم مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تخفيف معاناة الناس وتحسين الظروف المعيشية لسكان مخيم الركبان.

سياسياً، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان له يوم أمس الاثنين، عن تصنيف القيادة المركزية الأمريكية على لائحة “التنظيمات الإرهابية”، وذلك رداً على خطوة مماثلة من قِبل الولايات المتحدة.

كما أقر المجلس أن إيران تعتبر القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط وجميع القوات التابعة لها “تنظيمات إرهابية”.

حيث اعتبر البيان أن إدراج واشنطن لميليشيا الحرس الثوري الإيراني على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” لا أساس له، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تُشكِّل خطراً على الأمن والسلام الإقليمي، “مدعياً أن الميليشيات حاربت تنظيمات متطرفة”

في حين، سيعقد اجتماع بمبادرة من تركيا غداً الأربعاء، بين رؤساء لجان الشؤون الخارجية في برلمانات تركيا وروسيا وإيران، حيث تستضيفه العاصمة الروسية موسكو، ويهدف إلى تعزيز اللقاءات الجارية بين البلدان الثلاثة على مستوى رؤساء الدول والوزراء.

كما يهدف الاجتماع إلى زيادة مساهمة برلمانات الدول الثلاثة في مساعي تركيا وروسيا وإيران لإحلال السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

هذا و أعلنت وزارة الخارجية الأردنية مساء أمس الاثنين، أن السفارة السورية في بلادها أرسلت لها نسخة من قرار قوات نظام الأسد الإفراج عن ثمانية أردنيين معتقلين لديها في سوريا.

واصدرت “الوزارة” بيان لها قالت فيه إن المذكرة تتضمن إفراج نظام قوات الأسد عن ثمانية أردنيين بينهم ثلاثة كان اعتقلهم عقب فتح معبر “نصيب” الحدودي بين البلدين في تشرين الأول الفائت، وأربعة قبل ذلك.

وأوضحت “الوزارة” أن نظام قوات الأسد ما يزال يحتجز 22 أردنيا في سجونه غير الثمانية الذين سيطلق سراحهم.

وفي سياق آخر، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن الحزب الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان سيطالب بإجراء انتخابات جديدة في اسطنبول، بعد الاقتراع الذي أجري قبل تسعة أيام، وذلك على أساس أن المخالفات التي شابت التصويت أثرت بشكل مباشر في النتيجة.

وأضاف علي إحسان يافوز في مؤتمر صحفي في أنقرة قوله: “سنقدم طعنا استثنائيا اليوم، وسنقول إنه وقعت أحداث أثرت بصورة مباشرة في نتيجة الانتخابات، وإننا نطالب بإجراء اقتراع جديد في اسطنبول”.

في حين، وضح حسن إسماعيل الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية مساء أمس الاثنين، حقيقة تقرير بثَّته وكالة الأنباء الألمانية، قالت فيه إن الرئيس عمر البشير، بات أقرب لتسليم السلطة للجيش.

ونفى إسماعيل كل ما جاء في التقرير جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن هذه المعلومات عارية من الصحة تمامًا ولم تتم مناقشة مثل هذا الموضوع أصلًا، وأن هذه المزاعم هدفها إثارة البلبلة وسط المواطنين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السودانية “سونا”.

أما في الجزائر، عين البرلمان الجزائري رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا لمدة 90 يوما، وذلك في أعقاب استقالة عبد العزيز بوتفليقة بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه استمرت أسابيع.

ويعارض المتظاهرون، الذين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية شاملة، شخصيات مثل بن صالح الذي كان أحد أفراد الدائرة المقربة من بوتفليقة التي هيمنت على الحياة السياسية في الجزائر على مدى عقود.

وتعهد بوتفليقة، لدى تقديمه استقالته الأسبوع الماضي، بإجراء انتخابات خلال 90 يوما في إطار تحول قال إنه سيكون بداية مرحلة جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى