تقارير

في ظل خروقات قوات النظام…هل سينهار اتفاق سوتشي حول إدلب؟؟؟

تتواصل خروقات قوات النظام والميليشيات الموالية له في المنطقة منزوعة السلاح المشمولة باتفاقية سوتشي المبرمة بين تركيا وروسيا في أيلول من العام المنصرم.

وشهدت المدن والبلدات في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريفي حماة الشمالي والغربي، حملة تصعيد عسكري غير مسبوقة، من خلال استهدافها بالقذائف المدفعية والصواريخ العنقودية من معسكرات قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

ووثق فريق منسقو الاستجابة الإنسانية العامل في الشمال السوري، الخسائر البشرية والمادية نتيجة الحملة الأخيرة التي دخلت أسبوعها التاسع، وأكد الفريق من خلال البيان الأسبوعي إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى ما يزيد عن 240 ووجود الآلاف من الجرحى متوزعين بين محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.

ويقول الأستاذ محمد محلاج مدير فريق منسقو الاستجابة في سوريا لفرش أونلاين:” إن الحملة العسكرية للنظام من خلال قصف المدن البلدات في الشمال السوري دخلت أسبوعها التاسع وسط تزايد بأعداد الشهداء والجرحى والنازحين”.

وأضاف “المحلاج” بأن أعداد النازحين من المناطق المستهدفة ارتفعت إلى ما يزيد عن 25 ألف عائلة نازحة أي ما يعادل 160 ألف مدني نزحوا من مدنهم وقراهم نتيجة تكثيف القصف من قبل قوات النظام، وأكد بأن النسبة الأكبر للنازحين سجلت من مناطق خان سيخون ومعرة النعمان وسراقب.

وناشد المحلاج في حديثه المنظمات والجمعيات الإنسانية بتقديم المساعدات للنازحين في المخيمات الذين يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة في ظل ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.

وتستبق قوات النظام والميليشيات الموالية له الاجتماعات السياسية المتعلقة بالوضع في محافظة إدلب، لتصعد من قصفها وهجماتها على المدن والبلدات من خلال القصف المدفعي والصاروخي، حيث استبقت القمة التركية-الروسية الأخيرة لترتكب مجزرة في مدينة كفرنبل راح ضحيتها 15 شهيد وعشرات الجرحى.

ويقول الناطق الرسمي باسم الهيئة السياسية في محافظة إدلب الأستاذ أحمد البكرو لفرش أونلاين:” إن النظام السوري وكعادته قبل أي استحقاق سياسي أو اجتماع يتعلق بالوضع في محافظة إدلب يلجأ إلى التصعيد العسكري وتكثيف قصفه على المدنيين في محاولة منه إلى تحصيل أي مكاسب تخدم مصلحته”.

وأضاف “البكرو” بأن النظام السوري لا يكترث لأي اتفاقيات سياسية، بل دائما يلجأ إلى تخريب وإجهاض هذه الاتفاقيات من خلال قصف المدنيين ما يؤكد على استمراره في نهجه الرافض لأي حلول سياسية بما يخص ملف إدلب”.

وتابع في حديثه “لا ثقة لنا بروسيا فهي دولة احتلال وارتكبت مئات المجازر بحق المدنيين، فلو أرادت روسيا لمنعت قوات النظام من استهداف المدن والبلدات، لكنه تغض الطرف عما يحصل من أجل الضغط على الدولة التركية وإظهارها بمظهر ضعيف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى